"الشيحي" يطالب بالتحقيق في إنفاق جامعة تبوك مليوناً و360 ألفاً على 6 وجبات

"الصويغ" لخطيب "شاهي الجمرة": "لو حلال أدينا بنشربه.. لو حرام أدينا بنحرقه"!
"الشيحي" يطالب بالتحقيق في إنفاق جامعة تبوك مليوناً و360 ألفاً على 6 وجبات
تم النشر في

 يطالب كاتب صحفي الجهاتِ الرقابيةَ في المملكة بالتحقيق فيما نشرته صحيفة "الوطن"، أن جامعة تبوك أنفقت مليوناً و360 ألف ريال العام الماضي، قيمة وجبات غداء وعشاء في 6 لقاءات جمعت بعض طلاب وطالبات الجامعة بمديرها ووكلائه؛ مؤكداً أنها أموال الجامعة ولا بد من التحقق في طريقة إنفاقها، ورداً على خطيب جمعة حذّر من خطر شاي الجمرة أو "شاهي الجمرة"، يستلهم كاتب صحفي بأسلوب ساخر، عبارةً من فيلم مصري تقول "لو حلال أدينا بنشربه.. لو حرام أدينا بنحرقه!".

صدمة المليون و360 ألف ريال

 وفي مقاله "سعرات حرارية عالية" بصحيفة "الوطن" يصف الكاتب الصحفي صالح الشيحي خبر إنفاق جامعة تبوك مليوناً و360 ألف ريال على 6 وجبات طعام بـ"الصدمة الكهربائية" لأجهزة الرقابة، ويقول: "الصحافة تستخدم صدمات كهربائية من نوع آخر.. تسعى نحو إيقاظ المؤسسات الرقابية في البلد؛ حتى تعود لممارسة دورها من جديد، فلا تبقى جثة هامدة! .. صحيفة "الوطن" مارست ذات الدور حينما صدمتنا بمادة صحفية تقول: إن جامعة تبوك أنفقت مليوناً و360 ألف ريال العام الماضي، قيمة وجبات غداء وعشاء في 6 لقاءات جمعت بعض طلاب وطالبات الجامعة بمديرها ووكلائه!".

لا أصدق

ويعلق "الشيحي" قائلاً: "هذا الخبر يولّد طاقة كهربائية قادرة على إنعاش آلاف القلوب العاشقة.. وقادرة -بحول الله- على شفاء جميع المكتئبين في الشرق الأوسط!.. إذ كيف يمكن للإنسان العاقل -وأنا لم أفقد عقلي بعد- أن يتخيّل ست وجبات غذائية في ستة لقاءات داخلية تبلغ هذا الرقم الفلكي!.. لو أكل حضور اللقاءات الستة مخزون العالم من كافيار الحيتان البيضاء، وجراد البحر، والاستاكوزا؛ لما بلغت قيمة الوجبات هذا الرقم الفلكي!".

ولا المواطن يصدق

ويضيف "الشيحي": "لا يمكن أن أتهم أحداً بالفساد، ولا أملك دليلاً على ذلك حتى أرمي بالتهمة.. لكن ساعدوني، كيف أستطيع أن أشرح لمواطن -يتناول "نصف حبة مع الرز" بعشرة ريالات- القيمة الغذائية لوجبة تناولتها وكيلة السنة التحضيرية مع الطالبات بقيمة تُقارب ربع مليون ريال؟! وكما أنه ليس بوسعك أن تُقنع مواطناً يُفطر على صحن فول بالسمن البلدي بخمسة ريالات، بالقيمة الغذائية لأي وجبة إفطار أخرى؛ لن تستطيع إقناعه أبداً أن مدير جامعة تبوك تناول وجبة مماثلة مع بعض طلبته بقيمة تتجاوز نصف مليون ريال!".

ماذا يحدث في جامعة تبوك..؟!

ويتساءل الكاتب: "ما الذي يحدث في جامعة تبوك؟! ومن أين يأتون بهذه الأموال التي يصرفونها؟ هل حصلوا عليها بعلاقاتهم الشخصية، وبالتالي لهم الحق في إنفاقها كيفما أرادوا.. وليس لنا حق في مساءلتهم؟.. أم أنها ضمن موازنة الجامعة، وخاضعة لقوانين الرقابة في البلد؟! فإن كانت كذلك فما هو البند الذي خرجت هذه المبالغ الضخمة من خلاله!".

السعرات الحرارية 

وبأسلوب ساخر ملفوف بالمرارة يُنهي "الشيحي" قائلاً: "بقي طلب وحيد خارج عن الموضوع، أود من باب الاطلاع لو أخبَرَتنا جامعة تبوك عن الأصناف الغذائية التي تَضَمّنتها الوجبات الست.. الإنسان في هذا الشتاء البارد بحاجة لمعرفة الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية!".

اللغة الساخرة

وإن كان صالح الشيحي قد أنهى مقاله بالسخرية، فها هو الكاتب الصحفي عبدالعزيز حسين الصويغ، يبدأ مقاله "شاي الجمرة!!" في صحيفة "المدينة"، بنفس اللغة الساخرة؛ ولكن هذه المرة رداً على خطيب جمعة حذّر من شاي الجمرة، يقول "الصويغ":

• لو حلال أدينا بنشربه 

•لو حرام أدينا بنحرقه..!!

هل تذكرون هذه الجملة التي قالها الفنان نور الشريف في فيلم (العار)، الذي جمَعه والنجم محمود عبدالعزيز، وحسين فهمي، حول حرمانية التدخين.

لقد اكتشفت أيها السادة أخيراً ما يفوق التدخين ضرراً وحرمانية.. ألا وهو شرب (شاهي الجمرة)؟

"الخطر الجديد"

ويمضي "الصويغ" بسخريته قائلاً: "هذا الشاهي أيها السادة الكرام هو خطر جديد بدأ ينهش جوانب مجتمعنا الإسلامي الآمن؛ حيث انتشرت هناك حلقات يتزعمها بعض الشباب العاطل لبيع هذا الشاهي الذي يُعِدونه ليس على موقد الغاز كما ينبغي؛ ولكن على الجمر؟!.. هذا ما قرره أخيراً أحد الخطباء الأفاضل من على منبر خطبة الجمعة للتحذير من خطر جديد بدأ يظهر في مجتمعنا يتمثل في (شاهي الجمرة)؟".

آثار الريبة فقط

ويعلق الكاتب قائلاً: "لم يتحدث الخطيب عن أضرار شرب الشاهي، ولا عن انحرافات يقوم بها الشباب في أماكن عمل الشاي بالجمر، ولا عن تجمعات مشبوهة حول حلقات أماكن عمل الشاي؛ لكنه أثار الريبة والحرمانية حول تسمية الشاي بـ(شاهي الجمرة) بشكل ظننته يتحدث فيه عن مُنكر يقوم به الشباب!!".

 هل هي رسالة مبطنة؟

ويتساءل "الصويغ": 

- هل خلا مجتمعنا من المنكرات ولم يبقَ إلا "شاي الجمر"، ومحاربة الشباب في أرزاقهم؟

- ألم يُسعدك أن بعض الشباب فكّروا في مثل هذه النشاطات البسيطة التي يتربحون منها بدلاً من العطالة والانحرافات التي تصاحبها؟

- أم أنها رسالة مبطنة أردت بعثها بتذاكٍ سطحي لأن أمانة المدينة المنورة سمحت لفتاة بإقامة ركن مؤقت في أحد المهرجانات، وتوفير آخر دائم بالحي التراثي بحديقة الملك فهد في قسم الأسر المنتجة بالمدينة؟".

نبغى بيالة شاي

ويُنهي الكاتب بأبيات للشاعرة حنان العدواني عن "شاهي الجمر"، تقول فيها: 

يا بايع الشاهي على الجمر تكفى

نبغى بيالة شاي سكر زياده

جو الشتا بارد ونحتاج ندفى

لا تلتفت لأهل الحسد والنكاده

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org