تكشفت لـ"سبق" تفاصيل جديدة من مصادر عسكرية عن نوع الصاروخ الذي تم اعتراضه مساء اليوم، وصدر إثره صوت قوي بجميع قرى جازان، وأُسقط بإحدى قرى محافظة صبيا دون أي ضرر؛ إذ تبيّن أنه سكود من نوع B روسي الصنع، وتم تحويله إلى "سكراب" من قِبل قوات التحالف بعد أن اعترضته، وأفسدت مفعوله.
وما إن نجحت قوات الدفاع الجوي السعودي - ممثلة في وحدة الباتريوت - في اعتراض الصاروخ المعادي قادمًا من الأراضي اليمنية حتى بدأ عددٌ من الجهات الأمنية الأخرى في فحصه، وتجميع بقاياه. وقد قامت الجهات الأمنية بمنطقة جازان المكونة من شرطة منطقة جازان - ممثلة في إدارة الأسلحة والمتفجرات والأدلة الجنائية -، وكذلك الدفاع المدني وكتيبة المهندسين بالدفاع الجوي، بالشخوص في موقع سقوط الصاروخ بعد تدميره، واتضح أنه صاروخ روسي الصنع.
وكانت المليشيات الحوثية وعناصر المخلوع صالح قد اعتادت إطلاق صواريخها البالستية على الأراضي السعودية خلال المناسبات أو فَجْرًا؛ وذلك لاعتقادها أنه في هذه اللحظات سيخترق صاروخها الفاشل الأراضي السعودية، ويصيب هدفه، ولا تعلم أن هناك من لا ينام ولا ينشغل بالمناسبات في هذه الأوقات لحماية الوطن ومكتسباته بعد فضل الله، وهم جنود الوطن، الذين يمثلون كتيبة الباتريوت التابعة للدفاع الجوي السعودي.
وكان لسان حال سكان السعودية يردد "هناك مَن يضحي براحته من أجل راحتنا"؛ وذلك بعد أن أظهر منسوبو الدفاع الجوي براعتهم في التصدي للصاروخ الذي كان موجَّهًا لمنطقة جازان من داخل الأراضي اليمنية.
وتمتلك السعودية منظومة من الأسلحة المضادة المتطورة، وعلى رأسها نظام "باتريوت"، وهو النظام الذي استخدمته أمريكا في حرب الخليج لتحرير الكويت، وتم بعدها عقد صفقات بين السعودية وأمريكا لامتلاك هذا النظام الدفاعي، وكان له الأثر القوي في حماية الأراضي السعودية من الصواريخ التي كانت تطلق من العراق باتجاه العديد من المدن السعودية.