أكد مدير مركز المنبر اليمني للدراسات أحمد الصباحي أن إعلان المملكة العربية السعودية تقديم 10 ملايين دولار أمريكي دعمًا لجهود الأمم المتحدة في احتواء أزمة خزان صافر النفطي في ساحل البحر الأحمر بمحافظة الحديدة تأكيد جديد على المبادرة السعودية الإيجابية لإصلاح الخزان الذي يقع تحت سيطرة الحوثي منذ 8 سنوات، ويرفض الحوثي كل خطط الأمم المتحدة لإصلاح وتفريغ الخزان.
وتفصيلاً، قال "الصباحي" في تصريحات لـ"سبق": للأسف، الحوثي يستخدم الخزان أداة ابتزاز للمجتمع الإقليمي والدولي متجاهلاً كل المخاطر الجسيمة التي ستحدث للملاحة والبيئة وسواحل الحديدة وسواحل الدول المجاورة في حال تسرُّب النفط من داخل الخزن، الذي يصل إلى أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وتابع: الحوثي يريد أن يحصل على مبلغ 80 مليون دولار من مبيعات النفط الموجودة داخل الخزان لاستخدامها في الحرب ضد اليمنيين وضد دول الجوار، ولم يأبه لكل التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضرورة صيانة الخزان وتفريغ النفط منه.
وأضاف: الإصرار الحوثي على استخدام الخزان كورقة سياسية وأداة ابتزاز يدل على سقوط وتجاهل مصالح الناس وسلامة مياه الملاحة والحياة البيئية، ودليل على أن المصالح الخاصة للحوثي فوق كل المصالح؛ وبذلك يفقد ثقة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
وبيَّن أن هذه فرصة للمجتمع الدولي لاستخدام العصا الغليظة ضد التمرد الحوثي الذي يتجاهل مصالح العالم، ويحاول أن يمارس لعبة الابتزاز عبر خزان صافر كقنبلة موقوتة، وبيده فتيل إشعالها.