جاء اكتشاف "آرامكو" حقولاً جديدة من الغاز الطبيعي، ليعزز مكانة المملكة في هذا المجال، لتتوسع ميادين تصنيع وتصدير الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، فالمملكة أحد أشهر أسواق النفط تدخل اليوم مضمار المنافسة لتصدير الغاز، مع ما يعيشه العالم من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية واحتمالات تأثر إمدادات الغاز العالمية.
وقال المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد سرور الصبان: "أسعدنا وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بإعلانه اكتشاف آرامكو هذه الحقول التي تمثل حجمًا كبيرًا من احتياطيات الغاز الطبيعي لدينا، وهذه تضاف إلى حقل الجافورة وغيرها من حقول الغاز الأخرى".
وأضاف: "وتدلل هذه الاكتشافات، على أن المملكة ولله الحمد غنية بمختلف مصادر الطاقة، سواءً النفط أو الطاقة المتجددة، أو الغاز الطبيعي الذي تعيش أسواقه هذه الأيام أزمة عالمية نتيجة نقص الإمدادات".
وأكد: "ومجيء هذه الاكتشافات كان في وقته المناسب ليدلل على أن المملكة قادرة على توفير مختلف مصادر الطاقة وتصدير فائض للأسواق العالمية، وهي بذلك تؤكد قدرتها على أن تكون مصدرًا آمنًا وموثوقًا يمكن الاعتماد عليه لعقود قادمة".
وقال: "وإن كان الحديث مبكرًا عن الحجم الكلي للاحتياطيات وحجم إنتاج هذه الحقول الغازية التي تمثل أغلبها غازًا غير تقليدي، لكن حتمًا سنكتفي ذاتيًا من الغاز الطبيعي، ويكون بإمكاننا تصدير الكميات الفائضة لمختلف دول العالم".
وأشار: "كما يعزز هذا الاكتشاف من مكانة المملكة ليس فقط كمنتج ومصدر للنفط ، بل منتج ومصدر للغاز الطبيعي، وهما المصدران اللذان يعتمد عليهما العالم في ميزان الطاقة، على الرغم من محاولات التخلص من النفط والغاز وفقًا لمعايير الغرب لتحقيق ما أسموه مواجهة التغير المناخي".
واختتم: "ويدعم كذلك مكانة المملكة في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي بشكل أكبر مما كانت عليه، مما سيعطي تنويعًا اقتصاديًا للمملكة، ليس بالابتعاد عن الاعتماد على النفط فقط، بل يمتد إلى الاعتماد عليها في مختلف مصادر الطاقة، وهذا يتماشى مع رؤية ٢٠٣٠ التي تدعو لتصبح المملكة مصدرًا للغاز الطبيعي، ومصادر الطاقة المتجددة، وهذه علامة نجاح وتفوّق لمملكتنا الحبيبة حفظها الله من كل الشرور".