"الصحة الخليجي" يوضح وسائل ابتزاز الأطفال الإلكترونية وعلاماتها وحلولها

500 ألف مبتز نشط يومياً حول العالم للأعمار ما بين 12 و15 عاماً
"الصحة الخليجي" يوضح وسائل ابتزاز الأطفال الإلكترونية وعلاماتها وحلولها

حدد مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي خمس نقاط رئيسية يسلكها عادة المبتز ضد الأطفال، تبدأ بتعرفه على الطفل بالتدريج، وغالباً ما يتم التظاهر بأنه شخص بنفس عمره، ثم يقوم المبتز بجمع المعلومات حول اهتمامات الطفل وحياته الشخصية، بعدها يبدأ تدريجياً ببناء علاقة وثيقة بالطفل، ثم يجمع بجمع الصور والفيديوهات من الطفل، وأخيراً يصل للتأثير على ثقة الطفل بأهله.

جاء ذلك في إطار الحملة التي أطلقها المجلس، أمس الأربعاء، تحت عنوان (ما ينسكت عنه) وتسلط الضوء حول ابتزاز الأطفال إلكترونياً بمختلف أشكاله، والتي منها الابتزاز الإلكتروني وله عدة أشكال من خلال الألعاب الإلكترونية أو منصات التواصل الاجتماعي، كالابتزاز العاطفي بطلب صور وفيديوهات أو معلومات شخصية من الطفل يستعملها المبتز للتأثير على مشاعره والتحكم به، وأيضاً الابتزاز الاخلاقي، ويكون بطلب فعل عمل غير أخلاقي أو أي عمل آخر لا يرغب الطفل بعمله طلب اللقاء به، وآخرها الابتزاز المادي ويكون بطلب تحويل أموال أو هدايا للمبتز.

وأشار مجلس الصحة الخليجي إلى أن هناك خمس علامات قد تدل على تعرض الطفل للابتزاز الإلكتروني منها: تغييرات في النوم، وزيادة القلق والعصبية، وفقدان الطفل للمتعة بالأنشطة، وتجنب قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وطلب أموال بكميات غير مألوفة، كذلك قضاء وقت أكثر في استخدام الإنترنت وبشكل سري بعيد عن الآخرين.

وأضاف أن التصرف الصحيح في التعامل مع الطفل في حال تعرضه للابتزاز، أن يتم التحدث معه بأسلوب لطيف والاستماع إليه لمراجعة ما حدث له لتفادي تكراره مستقبلاً، وعدم الانفعال؛ مع المحاولة بعدم إشعار الطفل بالذنب أو التهديد، وإيقاف التواصل مع الشخص المبتز والقيام بحظره مع عدم حذف أي محادثة بينهم، والاحتفاظ بأي دليل مثل صور للمحادثات التي تتضمن الطلبات والابتزاز، والقيام بتغيير كلمات المرور لجميع حسابات الطفل، ورفع بلاغ لدى وحدة الجرائم الإلكترونية في الدولة وايضاً الوسيلة التي تمت عملية الابتزاز بها.

وتتضمن حملة "ما ينسكت عنه" كيفية حماية الأطفال من الابتزاز باتباع عدة وسائل منها: إظهار الاهتمام ومشاركتهم ألعابهم، والتحقق من تصنيف أعمار الألعاب الإلكترونية قبل الشراء، وأن يكون ولي الأمر على علم بكل ما يتم استخدامه على الإنترنت ومع من يتواصل وتفعيل خاصية رقابة الوالدين على جهازه، والقيام بتوعية بكيفية معرفة إذا الكاميرا تعمل أم لا، وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة وتوضيح ذلك له، ووضع جهاز الكمبيوتر في مكان مفتوح أو بين العائلة وعدم وضعه في غرف النوم، وتحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة وتوضيح ذلك لهم.

وذكر "المجلس" أن هناك ثلاث نقاط لا بد من تذكير الأطفال بها عند استخدام الإنترنت وهي: تحديد ما يسمح مشاركته عبر الإنترنت، بحيث لا تكون صور شخصية من داخل المنزل أو للطفل أو صور وفيديوهات مخله بالآداب سواء إذا أرسلت للأقارب أو للغرباء، وأيضاً أهمية الخصوصية وعدم نشر معلومات خاصة بالطفل أو بالعائلة مثل أرقام الهواتف أو بيانات السكن أو المدرسة، وتعريفه بأن الابتزاز يعتبر جريمة فيجب مصارحة الوالدين بها على الفور لحلها.

يُذكر أن إحصائية حديثة نشرت من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي توضح أن ما يقارب 500 ألف مبتز يمارسون نشاطاتهم عبر الإنترنت مع الأطفال بين الأعمار 12 و15 عامًا حول العالم بشكل يومي.

وذكرت الإحصائية أن 50% من ضحايا الابتزاز هم من هذه الأعمار، ويتم ذلك من خلال مواقع المحادثات عبر الإنترنت، وذكرت الإحصائية أن طفلين من كل عشرة تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 11 عاماً على دراية بخطر الابتزاز ويخشون أن تظهر معلوماتهم الخاصة لدى الغرباء، حيث يحرصون على إخفاء بياناتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org