"الصفيان" محذرًا الأسر: يحمل كل ابن طعامه إلى حجرته ويغلق بابه.. وهذا ما يحدث

الكاتب الصحفي محمد عبدالعزيز الصفيان

الكاتب الصحفي محمد عبدالعزيز الصفيان

يرفض الكاتب الصحفي محمد عبدالعزيز الصفيان انشغال الآباء والأمهات بأمور الحياة عن أبنائهم ورعاية أطفالهم، حيث يعيش الأبناء منعزلين يحمل كل منهم طعامه إلى حجرته، يغلق بابها عليه، ويتوحد مع الإنترنت أو التلفزيون أو المكالمات الهاتفية، مطالبًا الآباء بأن يستصحبوا الأبناء في مجالسهم؛ ليسمعوا كلام الرجال، ويتربوا على أحسن الخصال.

انشغال الآباء عن أبنائهم

وفي مقاله "أين أنتم من أبنائكم؟" بصحيفة "اليوم"، يقول "الصفيان": "جميعنا يعلم أهمية الحفاظ على الأطفال والتربية الصالحة، وهذا الأمر يتطلب العديد من الأمور، ولعل أهمها المتابعة والرعاية اللصيقة في جميع مراحل أعمار الأبناء والبنات.. ولكن الملاحظ خلال الفترة الأخيرة ظاهرة كبيرة وهي انشغال الآباء والأمهات عن أبنائهم، وهذه نلاحظها في العديد من الأسر من غياب تام للوالدين عن رعاية أطفالهما؛ نظرًا لانشغالهما بأمور الحياة".

يحمل كل ابن طعامه إلى حجرته ويغلق بابه.. وهذا ما يحدث

ويحذر "الصفيان" مما يطلق عليه لقب الأسرة الفندقية، ويقول: من المؤسف أن الأسرة تحولت خلال السنوات القليلة الماضية إلى ما يسمى بالأسرة الفندقية، حيث إن الأفراد عند عودتهم إلى البيت يحمل كلّ منهم طعامه إلى حجرته التي يغلق بابها عليه، ويتوحد مع الإنترنت أو التلفزيون أو المكالمات الهاتفية، وهو ما يعتبر انطواءً ورفضًا للمجتمع، ولكل ما يحدث في الأسرة؛ لأن هدفه هو إشباع رغباته التي قد تقوده إلى طرق الهلاك. ولذلك نجد أن كثيرين من الآباء يتخذون انشغالهم بالعمل من أجل تأمين متطلبات ومستقبل الأبناء ذريعة لعدم متابعة أحوالهم، والاهتمام بمناقشتهم ومراقبة سلوكياتهم، وهو ما يكون بداية لتفكّك الأسرة علاوة على عواقب أخرى أخطرها تورّط الأبناء في ارتكاب جرائم قد تدمر مستقبلهم؛ بسبب مشاكل تنتج من إحساسهم بغياب الرقابة، وبأنه لا أحد يشبعهم عاطفيًا، فيحاولون البحث عن ذواتهم في أماكن أخرى".

رسالتي إلى الآباء

وينهي الكاتب قائلًا: "أود أن أوجه رسالة إلى الآباء، وهي أن تستصحبوا أبناءكم في مجالسكم؛ ليسمعوا كلام الرجال، ويتربوا على أحسن الخصال، التربية الطيبة لا تحصل عفوًا، لا تحصل إلا بتعب وكد ومشقة، ولكن النتائج حميدة إذا كانت هنالك مقابلها تربية صالحة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org