الصيام ومرضى الصرع.. "سعود الطبية": مفيدٌ بشرط وهذه مخاطره

"العبدلي": مناقشة الطبيب عن "أفضل نظام دوائي وجرعاته" واجبة
الصيام ومرضى الصرع.. "سعود الطبية": مفيدٌ بشرط وهذه مخاطره

أكدت مدينة الملك سعود الطبية، أن مريض الصرع له وضع خاص في الرعاية ومواعيد تناول الأدوية، التي يمكن أن يسبب التوقف عنها مضاعفات خطيرة كتعرض المريض لنوبات صرع؛ ما لم تتغير تلك المواعيد تحت إشراف طبي، وقد يكون الصيام مفيدًا في بعض حالات الإصابة بالصرع؛ بشرط استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام.

وشددت المدينة، على لسان استشاري المخ والأعصاب الدكتور هاني العبدلي، على ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المختص قبل أو خلال شهر رمضان، وأن المريض مع هذا الشهر كباقي الشهور.

وأضاف: "يجب على المريض مناقشة الطبيب المختص عن أفضل نظام دوائي؛ فهناك من المرضى من يتناول دواء أو أكثر مقسمة على جرعتين أو أكثر على حسب حالة المريض وعمره وشدة نوبات التشنج لديه".

ونوّه "العبدلي" بأهمية عدم إلغاء أي جرعة من جرعات الأدوية دون مناقشة طبيب الأعصاب الذي يضطر لتقسيم ثلاث جرعات على جرعتين على حسب تقييمه لحالة المريض، وتجنب جمع جرعات الأدوية في جرعة واحدة؛ مما قد يسبب تسممًا بسبب الارتفاع المفاجئ لمستويات الدواء في الدم الذي قد يكون له أثر سلبي على صحة المريض وقد يكون له عواقب وخيمة.

وأشار إلى أن سرعة تناول جرعات الأدوية بعد أذان المغرب مباشرة وقبل أذان الفجر لتجنب تدني مستويات الأدوية خلال فترات الصيام الطويلة؛ قد يعرّض المريض لزيادة في عدد نوبات التشنج، أو قد يعرضه لتشنج مستمر.

وتابع: "في حال تعرض المريض لنوبات صرعية طويلة أو متكررة خلال شهر رمضان؛ فعليه زيارة قسم الطوارئ، أو ترتيب زيارة قريبة مع الطبيب المعالج لمناقشة الأسباب والحلول المقترحة، وقد ينصح الطبيب المختص بعدم الصيام في حال رأى أنه قد يؤثر سلبًا على حالة المريض بسبب اختلاف توزيع الجرعات خلال اليوم".

وختم "العبدلي" لافتًا إلى ضرورة الحرص على أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم؛ حيث إن السهر والإرهاق الجسدي قد يسببان زيادة في عدد التشنجات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org