الطريق إلى هيئة كبار العلماء.. جامعة الإمام مسلكاً

1 / 3

ليس من السهل أن تكون ملما بالعلم الشرعي ما لم تكن لديك قوامة طويلة في البحث والكتابة والأسلوب والمعالجة والتواضع الذي سينقله الناس عنك.

فلو تتبعنا علماء الأمة منذ بزوغها على هدي من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحالي من سماحة شيخنا العلامة ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وامتدادا لسماحة شيخنا آل الشيخ والشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان وزملائهم في هذه الهيئة التي يستند عليها أبناء الأمة في جهودها وفتاويها.

كل أولئك عرفوا بقدرهم ومكانتهم وتواضعهم الكبير وملامستهم حاجة الناس وتشفّعهم عند الغير كسنة حميدة مبنية على قاعدة (يشد بعضهم بعضا) في عدم الضرر بالآخرين.

اليوم هيئة كبار العلماء حينما تختار الأكفاء في العلم الشرعي والدعوة إلى الله بالحكمة والرزانة والمعرفة والبحث العلمي، والعمق الديني وحفظ الأدلة الشرعية من القرءان والسنة النبوية، جعل من هذا الاختيار نمطا وسلوكا لأعضاء الهيئة في طرق وسبب الاختيار.

معالي الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء الذي لازم أولئك المشايخ لينال منهم العلم الشرعي وهو الأستاذ والوزير، عرفته مديرا لجامعة الإمام، مستقبلا للطلبة طوال العام وذويهم ليسهل ما يمكن تسهيله، وكلما وصد باب على هؤلاء الطلبة أو الطالبات وجد عنده التسهيل حتى وان وصمت بالنفاق من بعض من ابتلانا الله بهم في هذا المجتمع من الغيرة والحسد؟

كما أن الموظفين في مكتب معاليه يحاولون قدر الإمكان إرضاء الناس أيا كان صنفهم مما تسبب لهم ضغطا هائلا ممزوجا بالحلم والأخلاق في تعاطيهم مع الآخر.

الشيخ صاحب خبرات طوال وعمل يومي وحراك مستديم ولقاءات علمية مؤصله ودروس في الحرم المكي والجوامع والمناطق أكسبت عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سليمان أبا الخيل أن يجد ثقة الملك في اختياره مع تلك النخبة الشرعية.

الأستاذ الدكتور أبا الخيل تدرج من معيدا في الشريعة وأصول الدين بالقصيم إلى أن أصبح أستاذا مشاركا فيها ثم عميدا للقبول وشؤون الطلاب، كان فيهما خير قائد لشباب القصيم والجامعة معا.

ثم أشرف على جامعة القصيم وأجهزتها حتى حصل على درجة أستاذ في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء وعين وكيلا للجامعة بالرياض ثم مديرا على الجامعة، في زمن كانت الجامعة توصم بأنها جامعة تؤصل التشدد بين أقطابها افتراء وكذبا على هذا الوطن الغالي حينما كانت فلول القاعدة الإرهابية تعبث بأمن الوطن بقتل وزهق الأرواح الأمنة، استطاع القائد أبا الخيل ان يضرب مثلا في الإدارة والاشراف والولاء للوطن بتحصين الجامعة من كل فكر هادم مخل بالدين

2 / 3

والوسطية والأخلاق العالية بدعم كبير من ولاة الأمر يحفظهم الله ثقة فيه، رأت في الجامعة أنها ذات قوامة وأسس شرعية يجب الرفع بها إلى سمت الجامعات العالمية وهذا ما تحقق بحمد الله.

الوزير أبا الخيل ترأس الجامعات الإسلامية والافتراضية ثم وزيرا للشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إلى أن وثق به الأمر أن يعود لقيادة الجامعة برتبة وزير فعضوا في هيئة كبار العلماء.

كان لمعاليه دور في شهر رمضان المبارك بالدروس العلمية بشكل يومي في الحرم المكي وهو المشرف العام على ترجمة خطب الجمعة بالحرم المكي والمسجد النبوي

امتدت سيرته بترأسه لعشرات اللجان في الجامعة وخارجها وعضوا في اللجان العليا منها لجان الاحتفاء بمرور مئة عام على تأسيس المملكة وعضوا في اللجان العليا لمؤتمرات دولية لموقف الإسلام من الإرهاب وحقوق الإنسان في الإسلام وجهود خادم الحرمين في خدمة الإسلام، وتجاوزت مسيرته أن يرأس لجانا عديدة في الكراسي العلمية ومنها كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة وكرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم، وكانت لمعاليه وقفة قوية في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في المؤتمر العالمي الذي ترأسه في الجامعة.

وقد ألف الشيخ أبا الخيل عشرين مؤلفا تعالج قضايا التطرف والغلو موجودة في مكتبة الكونجرس في واشنطن.

لدى عضو هيئة كبار العلماء ما يزيد عن 67 مؤلفا متنوعا في كافة المجالات الفتاوية والعقائدية والفكرية والأمنية، وكذلك 17رسالة علمية كخزينة كبيرة من الاطلاع الواسع دون رياء او تخذيل، كما قد يعتقد بعض من لديه نقص فكري؟

الطريق للهيئة مليء بالسيرة الواسعة، حيث تجاوزت بالوزير أبا الخيل إلى المشاركات الإعلامية كتابة وبرامجيا في كل الوسائل وهو خطيب مفوة لصلاة الجمع في العديد من الجوامع محليا وخارجيا وبخاصة إسكان الجامعة وإلقاء المحاضرات التثقيفية،

حاصل على جوائز عديدة محليا وعالميا، وهو إلى جانب ذلك يشجّع ويحضر كافة المناسبات بالجامعة للكليات والمعاهد، كما ان الجامعة لمست منه التواضع والتسهيل لكل متطلبات العلم وأهله.

ينظر إلى المرأة نظرة خاصة من باب رفقا بالقوارير وكذلك لكل شاب طموح يرى فيه الخدمة للدين والوطن.

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لها محافل دولية عديدة ترى ان للوطن مكانة كبيرة ترفل بأمر وتوجيه من قيادة هذه البلاد الطاهرة.

لها مشاركات في الحج وفي رمضان المبارك لتخدم ضيوف الرحمن بجانب الجهات الحومية الأخرى.

جامعة الإمام وأبا عبدالله مديرها (نهر رحيق) بتوفيق الله يشرب منه العلماء والأوفياء ليكونوا ممثلين للوطن شرعيا واجتماعيا وطبيا وهندسيا وأكاديميا في زمن تحولت الجامعة الى غذاء وطن لتكون المخرجات على اعلى مستويات الجامعات لتحقق مستقبلا بحول الله رؤية الوطن 2030ممتزجة بسوق العمل البناء، طامسه الصورة الذهنية التي تزعم بأنها مفرخه للعقول الهادمة.

3 / 3

ليؤكد سماحة شيخنا العلامة (صالح الفوزان) بتحديه الشهير أن من يتهم الجامعة بأن مناهجها تحث على الإرهاب فليأتنا بدليل؟

دام الوطن في عز.. وحما الله قادتنا وأبعد عنا وعنهم زيغ الأقلام والأفواه الحاقدة.