لفظ الطفل قاسم بن محمد السعدي البالغ من العمر 5 سنوات، أنفاسه الأخيرة في المستشفى السعودي الألماني أمس، إثر سقوطه في خزان صرف صحي بمحافظة رفحاء قبل 14 يوماً، ودخوله في حالة غيبوبة تامة.
وكان الطفل "قاسم" سقط في خزان صرف صحي مجاور لمنزل عائلته في حي الفيصلية بمحافظة رفحاء، فيما هب عاملان أحدهما مصري والآخر سوري، لانتشالة من الخزان ونقله سريعاً إلى مستشفى رفحاء العام في محاولة إنقاذه.
وفي المستشفى مكث الطفل أسبوعاً كاملاً تحت العناية والعلاج، إلا أنه لم يطرأ أي تحسن على حالته الصحيه وبقي على أجهزة التنفس الصناعي، فاضطر والده لنقله بطائرة الإخلاء الطبي إلى المستشفى السعودي الألماني بالرياض؛ بحثاً عن إمكانيات أكبر تعيده للحياة.
وبعد وصوله للرياض، تعاقب الأطباء على حالته على مدى أسبوع كامل آخر بذلوا خلاله جهوداً كبيرة لإنعاشه إلا أنه فارق الحياة عند الساعة العاشرة من مساء أمس الجمعة، بعد هبوط حاد بالدورة الدموية، وارتفاع في الضغط، وضعف أصاب القلب.
وأديت الصلاة على الطفل قاسم السعدي -رحمه الله- ظهر اليوم بجامع الجوهرة بنت عبدالعزيز البابطين بحي الياسمين في مدينة الرياض، ودفن في مقبرة شمال الرياض بحضور أعداد غفيرة من المصلين.
وكانت "سبق" نشرت تفاصيل الواقعة في حينها، ونقلت نداء والده لنقل ابنه إلى مستشفى متقدم بالرياض، كما تابعت الصحيفة استجابة وزارة الصحة مع حالة الطفل بتوفير طائرة إخلاء طبي لنقله.