"الطويرقي" يُصادق تنازله شرعاً عن قاتل ابنه بشرطين.. أولهما إجلاؤه من "الغربية"

بعدما عفى عنه في ساحة القصاص وسط تكبيرات ونفيه لـ"سبق" حصوله على مقابل مالي
"الطويرقي" يُصادق تنازله شرعاً عن قاتل ابنه بشرطين.. أولهما إجلاؤه من "الغربية"
تم النشر في

صدقَ والد المجني عليه "الطويرقي" الذي عفى عن قاتله في ساحة تنفيذ القصاص تنازله شرعاً ،اليوم الأحد، عن القصاص لوجه الله تعالى ؛ ذلك لدى دائرة القصاص والحدود الأولى بالمحكمة الجزائية بمحافظة الطائف.

وعلمت "سبق" ، أن والد المجني عليه المُتنازل عن القصاص ، أوردَ شرطين تم توثيقهما في صك التنازل ، الأول ، هو إجلاء الجاني من المنطقة الغربية ويُستثنى من ذلك الحج والعمرة ، والشرط الثاني ، عدم إقامة ذوي الجاني احتفالات بهذه المناسبة ، وعليه فقد تم الإلزام والموافقة ، وتصديق ذلك شرعاً لدى القُضاة .

وكانت "سبق" قد نشرت خبراً ،نفى فيه والد المجني عليه، الذي كان قد تنازل عن قاتله، أن يكون قد اشترط مقابل ذلك التنازل مبلغًا ماليًّا كما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وببعض المواقع.

وقال لـ"سبق" عبدالرحمن بن عابد الطويرقي، والد المجني عليه "ريان": أحمد الله سبحانه وتعالى على أن مكنني من أن أطمع في أجره ومثوبته، بأن عفوت عن قاتل ابني لوجه الله الكريم؛ فوالله والله إني لم أطلب لذلك مقابلاً مالياً مطلقًا، وإني أبحث عن الثواب، وليس المال.

وأبدى تذمره مما تم تداوله، وأنه اشترط للتنازل مبلغ 50 مليون ريال، وقال: "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن كذب في ذلك، فأنا لست متاجرًا بالدم، وقد أقفلت الباب في هذا الأمر مبكرًا بعد أن كنت قد أرجأت إعلان التنازل لساحة التنفيذ أمام الكثير من الناس الحاضرين، الذين شهدوا ذلك الحدث، كما أني حرصت على ألا يكون بالأمر وسطاء إطلاقًا، وأن التنازل كان نابعًا من اقتناع وصولاً للأجر والمثوبة وما وعدنا الله به.

يُشار إلى أن الكثير من الحضور لساحة القصاص الخميس الماضي ، كانوا قد كبَّروا وهللوا وسجدوا ، حيث شهدوا عفوًا من قِبل والد مجني عليه، كان قد واجه الجاني قبل أن يحضر السيف، وقال: "عفوت عنك لوجه الله سبحانه وتعالى".

وكانت الحادثة التي ارتكبها الجاني المُعفَى عنه (في العشرينيات من عمره) قبل سنة وعشرة أشهر، عندما كان هو والمجني عليه كعادتهما في استراحة، وحصل بينهما خلاف، فمشاجرة، انتهت بطعن الجاني للمجني عليه ووفاته.

وعلمت "سبق" أن والد المجني عليه كان قد أرجأ تنازله ونطقه بالعفو إلى ساحة القصاص، وهو ما تم يوم الخميس.

وكان المشهد قد أذهل الكثير من الحضور الذين شهدوا الساحة؛ إذ ارتفع التكبير والتهليل فرحًا بذلك العفو، الذي كان بفضل من الله، بعد أن كان مجموعة من القضاة والمشايخ قد حضروا وتحدثوا مع والد المجني عليه؛ لينطق بعدها بالعفو عن الجاني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org