تتواصل أزمة مشروع المياه بمحافظة العارضة شرقي جازان، الذي رُصدت له ميزانية تتجاوز 160 مليون ريال قبل عدة سنوات؛ ما دفع بالسكان إلى المطالبة بتدخل إمارة المنطقة للبحث عن حلول عاجلة مع فرع المياه، موضحين أن كل محاولاتهم والشكاوى لم تؤدِ لأيّ نتيجة، ولايزال الضخ منقطعاً عن بعض المنازل وضعيفاً في أخرى.
ودخلت قرية "القوع" بالمحافظة على الخط مع المتضررين بجانب قريتي أبو العصمة والقبر؛ حيث أوضح سكانها أنهم يعانون الانقطاع منذ اكثر من 15 يوماً ولا يعلمون ما الأسباب رغم الشكاوى المتكررة التي تقدّموا بها، على حد قولهم.
وقال سكان "القوع"، إنهم لجأوا كغيرهم من سكان القرى المتضررة إلى الصهاريج التي ارتفعت أسعارها تزامناً مع الأزمة، لافتين إلى أن الأسعار تضاعفت متسائلين عن سبب انقطاع الضخ كل هذه المدة دون مبرر.
وطالب عددٌ من سكان القرى المتضررة "القوع والقبر وأبو العصمة"، بفتح تحقيقٍ، مشيرين إلى أن المشروع أنفق عليه أكثر من 165 مليوناً، بحسب المعلن، ومع ذلك لا يزالون يلاحقون الصهاريج ويدفعون الفواتير ويتكبّدون معاناة كبيرة من جرّاء ذلك.
وكانت شركة المياه الوطنية قد أعلنت ترسية عقد مشروع جديد لتنفيذ أعمال الثقب الأفقي بمنطقة جازان؛ ليخدم أكثر من 31800 مستفيد في عدد من محافظات المنطقة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 11 مليون ريال، ومنها: أبو عريش، العارضة، ضمد، العيدابي، الداير، الدرب، بيش، فرسان، أحد المسارحة، الريث، هروب، صامطة، وحي المعبوج بمدينة جازان؛ مبينةً أنه يتضمن تنفيذ شبكات وخطوطاً ناقلة بأقطار مختلفة بأطوال تتجاوز 4900 متر طولي.
وأوضحت أن العقد يهدف إلى ضمان استمرار الإمداد، وزيادة نسبة التغطية بخدمات إيصال مياه الشرب؛ وذلك تنفيذاً لخطط الشركة الهادفة إلى تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للمياه، ورفع كفاءة الخدمات المائية والبيئية، وتطويرها وفق أعلى المعايير، وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.