يحتفل العالم، اليوم، بأسبوع التحصين العالمي 2022 تحت شعار "حياة طويلة للجميع"؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية اللقاحات في توفير الحماية للأشخاص من جميع الأعمار من العديد من الأمراض.
وقال أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة: إن احتفال العالم هذا العام يأتي ضمن الجهود الكبيرة المبذولة للتعافي وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد عامين من جائحة كورونا، بجانب التأكيد على أهمية دور التحصينات في حماية سكان كوكب الأرض، واحتواء شراسة الفيروس وتحوراته المزعجة.
وأضاف "خوجة" أن أهم الاكتشافات الطبية التي شهدها العالم هي تطعيمات كورونا؛ إذ ساعد هذا الاكتشاف في حماية أفراد المجتمعات والحد من زحف جائحة أشرس فيروس شهده كوكب الأرض وهدد البشرية؛ إذ إن أهمية اكتشاف تطعيمات كورونا تأتي أيضًا لكون فيروسه يعد من أخطر الفيروسات التي تمتعت بخصائص عديدة منها سرعة الانتشار والتحورات، وهو ما أدى إلى زيادة عدد إصابات أفراد المجتمعات في جميع دول العالم.
وتابع "خوجة" أن التطعيمات تعمل على تكوين مناعة أو مقاومة ضد الأمراض، حيث تعمل على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لحماية الشخص من الإصابة أو المرض، كما يعتبر التطعيم من الآليات التي أثبتت فعاليتها في مكافحة الأمراض المعدية التي تهدد الحياة والقضاء عليها، وذلك من خلال تقوية الجهاز المناعي الذي يعزز الحصانة ضد الفيروسات.
وأكد "خوجة" أن لقاحات الإيبولا والكوليرا وكورونا لعبت دورًا محوريًا في مكافحة تفشي الوباء، وقد أدّت هذه اللقاحات إلى خفض معدلات الوفيات والمرض العالمية، كما نجحت اللقاحات على مدار عقود في انتشال الملايين من الموت بأحد الأمراض الفتاكة، فالأرقام المعلنة سنويًا تكشف حجم الإنجازات التي نعمت بها البشرية منذ اكتشاف لقاحات للأمراض التي حصدت ملايين سابقًا، وكيف أنقذت أرواحًا عصفت بها الفيروسات القاتلة وأرقدتها سنوات، ومن هنا فإن اللقاحات تمثل واحدة من أعظم قصص النجاح في تاريخ الطب الحديث.