قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إن العلاقات السعودية الأمريكية التاريخية التي بدأت في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والرئيس الأمريكي روزفلت منذ قرابة سبعة عقود من الزمن واستمرت حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف العجمي أن هذه العلاقات مبنية على أُسس وقواعد راسخة ولم تتأثر حتى يومنا هذا رغم ما مر به العالم من هزات سياسية واقتصادية إقليمياً ودولياً، وهذا بفضل الحكمة التي تتميز بها قيادتا البلدين الصديقين، وحرصهما الدائم على تعزيز علاقاتهما العميقة وتجنبها أي انعكاسات لأي ظروف كانت في المنطقة والعالم أجمع والاحتواء عند اختلاف وجهات النظر في حينه.
ونوه بما أشارت إليه مصادر قريبة من صناع القرار في الإدارة الامريكية، حيث أكدت أن المملكة يجمعها مع الولايات المتحدة شراكة استراتيجية ومصالح متبادلة تقوم عليها هذه العلاقات الثابتة بين الرياض وواشنطن، ولكون السعودية والولايات المتحدة الأميركية لاعبين أساسيين في سوق الطاقة العالمية ومكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله وألوانه والمجتمع الدولي ينظر للبلدين كمرتكز أساسي لأمن واقتصاد المنطقة والعالم.
وتابع يقول: لا شك أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تعكس استشعار التفاؤل حول تقارب وجهات النظر بين الجانبين.
وختم بأن الزيارتين اللتين كانتا لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة في العامين 2016 و2018 لهما دور كبير في سبيل تعميق العلاقات السعودية الأمريكية انطلاقاً مما يجمع الدولتين من مصالح هامة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارات ومواجهة التحديات التي تعصف بالعالم أجمع.