العرفج: العيسى خذلنا جميعًا في وزارة التعليم.. وأتمنى أن يلتزم الصمت ويعمل

تعليقًا على تصريحاته عن "فائض المعلمين" وافتقادهم المهنية وبحث الإعلام عن الإثارة
العرفج: العيسى خذلنا جميعًا في وزارة التعليم.. وأتمنى أن يلتزم الصمت ويعمل
تم النشر في

شنَّ الإعلامي والكاتب الصحفي المعروف الدكتور أحمد العرفج هجومًا عنيفًا على وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على خلفية تصريحاته الأخيرة في الإعلام عن المعلمين، ثم تراجعه عنها، وقال: "خذلنا جميعًا في وزارة التعليم، وأتمنى أن يلتزم الصمت ويقوم بالعمل".
 
 وقال أمس في برنامجه الأسبوعي "يا هلا بالعرفج" على قناة روتانا خليجية معلقًا ‫على تناقض تصريحاته عن "الفائض"، ثم توجيهه بإعادة المعلمين المكلفين إداريًّا للتدريس، وبعدم وجود معلمين حقيقيين، ثم تراجعه عن الفهم الخاطئ لسياق حديثه، والرد على ملاحظات الشورى بالاكتفاء بتقديرها وعدم الخوض في التفاصيل، بأن الدكتور أحمد العيسى "وقع ضحية التصريحات المتضاربة في أكثر من ملف".
 
 وأضاف: "منذ 15 عامًا قرأتُ له كتبًا في التعليم، وانبهرت به كما انبهر ‫به غازي القصيبي، لكنه خذلنا جميعًا بعد أن تولى ‫وزارة التعليم". ‫مشيرًا إلى أنه أثبت الفرق بين النظرية والتطبيق بعد فشله - على حد وصف العرفج - في أول درس، وهو كثرة التصريحات المتضاربة.
 
 وأردف: "من رأيي ألا يتحدث العيسى، ويلتزم بالمتحدث الرسمي للتعليم". مشيرًا إلى أنه خلال شهر دخل في مواجهات حادة عدة، منها مع الإعلام عندما انتقد بحثه عن الإثارة، ثم استبعاده وجود المعلمين الحقيقيين، ثم تراجعه وأسفه للفهم الخاطئ لسياق كلمته.
 
وتناول العرفج تصريح العيسى عن فائض المعلمين من خلال تقصي الحقيقة، والوقوف على الواقع من الميدان التربوي مباشرة، وقال: "أنا تقصيت اليوم عن ذلك، وطلبت من 6 معلمين و6 معلمات تشخيص الواقع والحديث عن السلبيات حاليًا، التي ذكروا منها المطالبة بتطبيق برامج واستراتيجيات مع كثرة الحصص؛ ما جعل التعليم في حالة طوارئ لدينا". وأضافوا: "خلق الإقبال الكبير على طلب التقاعد من المعلمين والمعلمات حالة من الربكة والفوضى؛ ما سبَّب أمراضًا نفسية للمعلمين".
 
 وشكا المعلمون والمعلمات للعرفج: "نعاني كثرة التعاميم والاستراتيجيات التي تتضارب مع بعضها، وتقييمنا على استراتيجيات تعلُّم جديدة، لم نتدرب عليها، ولم يتم تأهيلنا لها، مثل استراتيجيات التعلُّم النشط، وغيرها".
 
 وطالب العرفج الوزير العيسى بالالتزام بالصمت، وعدم التصريح لمدة 3 أشهر، وقال: "أتمنى أن يبحث عن العمل، ويترك الجدل والحوار والنقاش لغيره". داعيًا إياه للتركيز على المعلّم؛ فهو الأساس في العملية التعليمية، وطالبه بإصدار قرار وزاري، يلغي طريقة التلقين من مناهجنا ومدارسنا، وهي التي انتقد بسببها المعلمين والمعلمات.
 
 وقال: "إذا أردت أن تخرِّج معلمًا مؤهلاً لتطبيق الاستراتيجيات الحديثة فأنت تحتاج إلى 16 سنة".
 
 ودعا العرفج إلى أن يتلقى الوزراء دورة في كيفية الحديث وإطلاق التصريحات والتعامل مع وسائل الإعلام، واصفًا عام 2016 بأنه عام التصريحات الخاطئة والمتناقضة للوزراء.
 
 وكان وزير التعليم، الدكتور أحمد بن محمد العيسي، قد أوضح لـ"سبق" مضمون الرسالة التي أراد إيصالها للمعلمين والمعلمات، بعد الجدل الذي أثاره تصريحه عنهم خلال كلمته بورشة عمل حول (مناهج المدارس العالمية)، التي عُقدت بمقر الوزارة بالرياض الخميس الماضي، تجاه طريقة التدريس التي يتبعها المعلمون في المدارس الحكومية؛ إذ أشاد "العيسى" بالمدارس العالمية مؤكدًا أنها أحدثت نقلة نوعية في التعليم بالسعودية نظرًا لجودة مخرجاتها؛ ما جعل كثيرًا من المواطنين يُقبلون عليها.
 
 وقال: "الذي قرأ واستمع للكلمة التي ألقيتها في الورشة يعرف أبعاد ومضمون الرسالة التي أردت أن أوصلها للمعلمين والمعلمات، والتي يجب أن تؤخذ بالسياق نفسه، وهو أننا نتكلم أمام مجموعة من الزملاء المهتمين بالمناهج وتطويرها، وأردنا أن نوصل الرسالة لهم من خلال هذا السياق". مؤكدًا لـ"سبق" رغبة الوزارة الجادة في تطوير العمل التعليمي وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى بكل إمكاناتها لدعمهم بشكل كبير في أداء رسالتهم، وقال: "نحن مع المعلمين والمعلمات قلبًا وقالبًا". 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org