أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف بأن انخفاض إيرادات دول مجلس التعاون الخليجي , بسبب الركود الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط يتطلب مزيداً من التعاون والاتحاد بين دول المجلس ويستوجب البحث عن مصادر أخرى وتنويع لمصادر للدخل.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاه اليوم خلال ترؤسه اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي الخامس بعد المائة بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وأوضح الوزير العساف أننا نجتمع اليوم والظروف الاقتصادية والسياسية التي تعيشها الدول المحيطة بمنطقتنا تشهد تطورات دقيقة وحساسة تستوجب منا التعامل معها بمزيد من التعاون والاتحاد، مشيراً إلى أن الركود الاقتصادي وانخفاض أسعار وكميات البترول وما تمخض عنه من انخفاض إيرادات دول المجلس، يستوجب منّا البحث عن مصادر أخرى وتنويع للدخل.
إلى هذا أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن قانون "جاستا" ستمتد آثاره على أمريكا نفسها وبقية دول العالم، مشيراً بأن دول الخليج دعت الحكومة الأمريكية للعمل على الحد من الآثار الخطيرة لهذا القانون، كاشفاً عن اتفاق لعقد مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين، لتعزيز التجارة بين الجانبين.
بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أن توجيهات قادة دول المجلس دائماً ما تركز على ضرورة استمرار العمل الدؤوب على دفع مسيرة مجلس التعاون قدماً إلى الأمام، والاستفادة من المنجزات المتحققة لخدمة دول المجلس وشعوبها ورفاهيتهم وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس.
وأضاف الدكتور الزياني أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أولت اهتماماً كبيراً للتكامل في كافة المجالات لاسيما في المجالات المالية والنقدية والاقتصادية، حيث تحققت العديد من المنجزات، يعود الفضل فيها لما تبذله لجنتكم الموقرة من جهود حثيثة لتفعيل عمل اللجان وفرق العمل التابعة للجنة، وهي إنجازات متعددة وهامة بلا شك.
وشدد الزياني على أن توجيهات قادة دول المجلس تحث على تحقيق ما هو أفضل تلبية لتطلعات وطموحات مواطني دول المجلس، مما يثير تحدياً كبيراً للمسؤولين في الدول الأعضاء والأمانة العامة، لتعميق هذه المكاسب وتعزيز ما تم من مراحل التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، واستكمال ما لم ينجز ويطبق بشكل كامل، لاسيما في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.
من جهة أخرى عقد وزراء المالية بدول مجلس التعاون، اليوم اجتماعاً مشتركاً مع "جاكوب لو " وزير الخزانة الأمريكي، برئاسة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية ومشاركة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية والاستثمارية والتجارية بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية وفقاً للاتفاقية الإطارية بين الجانبين، والأوضاع الحالية والمستقبلية في أسواق النفط العالمية، بالإضافة إلى تطورات الاوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على اقتصادات دول المجلس.
بدوره حذر وزير الخزانة الأميركي جاك ليو من سلبيات إقرار قانون "جاستا" على مصالح بلاده مع دول الخليج، مشيراً إلى أنه سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي ستكون له مضاعفات على مصالحنا المشتركة.