ترجَّل وزير المالية السعودي إبراهيم العساف بعد ٢٢ عاماً من وزارته، خدم خلالها وطنه، واستطاع القفز بالاقتصاد السعودي لمستويات متقدمة، والحفاظ على مكانة السعودية اقتصادياً رغم الظروف الاقتصادية المحيطة من تذبذب لأسعار النفط وما تعيشه المنطقة من اضطرابات لم تشهدها من قبل وهو من خطط ورسم السياسة المالية وأوجه الإنفاق والصرف طيلة عقود مضت.
وهو إبراهيم بن عبدالعزيز بن عبدالله العساف ولد في عيون الجواء بالقصيم، ويبلغ من العمر تقريباً ٦٧ عاماً تولى حقيبة المالية في عام ١٤١٦هـ، وعايش عدداً من ملوك السعودية.
ويعتبر العساف أقدم وزير حالياً بتوليه الإدارة المالية لأكثر من ٢٠ عاماً، وهو حاصل على العديد من الدرجات العلمية، فلقد درس بأكثر من جامعة منها جامعة ولاية كولورادو بالولايات المتحدة وحصل منها على درجة الدكتوراه في مجال الاقتصاد وفي عام ١٩٦٨م التحق بجامعة الملك سعود وفي عام ١٩٧١م التحق بجامعة دنفر.
وسبق منصب وزير المالية العديد من المناصب الأخرى بداية من عام ١٩٧١م حين عمل العساف مدرساً ومعيداً لمادة وتخصص مبادئ الاقتصاد بداخل كلية الملك عبدالعزيز الحربية وظل بهذا المنصب لأكثر من ٥ سنوات.
وعمل لمدة عام كمحاضر زائر بجامعة القيادة والأركان، وفي عام ١٩٨٢م تولى العساف منصب رئيس قسم العلوم الإدارية، وفي نفس الوقت كان يعمل كأستاذ مساعد لمادة الاقتصاد بداخل كلية الملك عبدالعزيز الحربية وظل بهذه المناصب ٤ سنوات، وعمل كمستشار في الصندوق السعودي للتنمية بداية من عام ١٩٨٦ميلادياً وحتى عام ١٩٨٩ ميلادياً.
تولى العساف منصب المدير التنفيذي المناوب للمملكة العربية السعودية في صندوق النقد الدولي بداية من عام ١٩٨٩م، وكذلك استلم منصب المدير التنفيذي في مجالس إدارة مجموعة البنك الدولي للمملكة العربية السعودية واستمر في هذا المنصب حتى عام ١٩٩٥ميلادياً.
ومن بين المناصب الأخرى التي تولاها العساف منصب عميد مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي ونائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي.
يذكر أنَّ أول وزير للمالية بالسعودية هو عبدالله بن سليمان أمضى ٢٢ عاماً، ثم عقبه الأمير مساعد بن عبدالرحمن وأمضى ١٤ عاماً، وبعده محمد أباالخيل وأمضى ٢١ عاماً، ثم الوزير إبراهيم العساف الذي غادر ضمن حزمة قرارات صدرت اليوم.