تأتي زيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا انطلاقاً من الروابط الأخوية بين البلدين، حيث يتم خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وهذه ليست الزيارة الأولى لتركيا من جانب قيادة المملكة، حيث تُوجت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرسمية إلى تركيا في أبريل 2016، ولقاؤه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإعلان عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي بهدف تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات.
شملت هذه المجالات، السياسية والدبلوماسية، والاقتصاد والتجارة، والبنوك والمال، والملاحة البحرية، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والثقافة، والتربية، والتكنولوجيا، والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن، والإعلام، وقد عقد المجلس اجتماعه الأول في فبراير 2017 في أنقرة.
وخلال الزيارة منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسام (الجمهورية) لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو أعلى وسام في تركيا يمنح لقادة ورؤساء الدول.
وتربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية التركية علاقات أخوية متميزة نظراً للمكانة التي يتمتع بها البلدان الشقيقان على الأصعدة كافة.
وشهدت العلاقات بين البلدين منذ نشأتها عام 1929م تطوراً ونمواً ومزيداً من التعاون والتفاهم المشترك حول الموضوعات التي تهم مصالح البلدين والأمة الإسلامية، ووصلت إلى أعلى مستوياتها بعد تشكيل المجلس التنسيقي الإستراتيجي.
وعلى الرغم من تعدّد الأزمات وتجددها في المنطقة، إلا أن وجهات نظر البلدين ظلت متطابقة تجاه معالجة هذه الأزمات، وفي مقدمتها ما يحدث في: سوريا، والعراق، واليمن، إلى جانب التعاون في مواجهة الإرهاب، فدعمت المملكة جهود الحكومة التركية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها.