يلاحظ المتتبع لتاريخ الكرة السعودية في الثلاثين عاماً الماضية أن الملاعب في مباريات الأندية ذات الجماهيرية تكتسي مدرجاته باللون الأحمر والأبيض والذي يعكس هوية الزي السعودي (الثوب والشماغ والعقال)، خلاف ما هو اليوم إذ تكتسي المدرجات بلون الفريق مع حرص مشجعي الأندية على ارتداء زي الفريق الذي تتم مؤازرته.
وحول هذا السياق يؤكد الباحث عبدالله العمراني، الذي زود " سبق" بصور حصرية لمرحلة الجماهير السعودية توثق المرحلة القديمة وذلك تزامناً مع المباراة التي يسدل فيها الستار مساء اليوم عن منافسات دوري جميل للمحترفين لكرة القدم بين فريقي الهلال والنصر.
وأضاف العمراني بأن تقسيم المدرجات على جماهير الفريقين كان غير متبع في تلك الفترة، فلا تستطيع التمييز بين المشجعين إلا من خلال بعض العبارات التي كانت تعلق على مدرجات الملعب، مشيراً أن الزي الموحد (الثوب والشماغ) هو ما كان يميز الجماهير السعودية عن أي جمهور آخر.
وأشار إلى أن التقيد بكامل الزي السعودي في الحضور للمباريات وخاصة في وسط وشمال السعودية يعود للعادات والتقاليد والتي كانت تعتبر الخروج من البيت من دون لبس الشماغ أمراً معيباً، وفي آخر 20 سنة تطور اهتمام الجمهور السعودي بأساليب التشجيع، وتحولت فيها الملاعب بعد ذلك إلى لوحات فنية تزين تلك المدرجات.