قال القائد التربوي إبراهيم جعدان العمري إن وزارة التعليم هي البيت الكبير، وتفتح أبواب المستقبل، وخططها هي التي تدفع بالتنمية نحو الأمام؛ فمقومات التنمية قوية بقوة التعليم، ضعيفة بضعفه.. والدول التي تهتم بالتعليم تستثمر إنسانها بتمكينه وفق قيمه معرفيًّا وسلوكيًّا ومهاريًّا، من خلال تخطيط يستفيد من الماضي والحاضر لأجل المستقبل.
جاء ذلك مع اقتراب العام الدراسي على الانتهاء بعد أن شهد الكثير من المتغيرات في منظومة التعليم.
وتفصيلاً، أوضح "العمري" أنه بفصوله الثلاثة يسير العام الدراسي نحو نهايته، عام دراسي حافل بالكثير من الأحداث، والكثير من المتغيرات، في منظومة التربية والتعليم، وضمن بيتها الكبير، وزارة التعليم التي كانت وظلت وما زالت هي اليد التي تفتح الآفاق نحو مستقبل مشرق.
وأردف "العمري": إن أهمية التعليم في حياة الأفراد هي التي تصنع الفرق في المجتمعات وأردف "العمري": إن أهمية التعليم في حياة الأفراد هي التي تصنع الفرق في المجتمعات والأمم، وهي التي تدمر ثالوث هدم المجتمعات، الجهل والفقر والمرض؛ فالتعليم أولوية تصطف خلفها كل مقومات التنمية، ولن تكون تلك المقومات والإمكانات قوية مع ضعف التعليم، والعكس صحيح. ونحن بفضل الله نعيش في دولة تولي التعليم أهمية كبيرة إدراكًا منها بأثره البالغ في نهضتها، والاستثمار في إنسانها، بتمكينه وفق قيمه معرفيًّا وسلوكيًّا ومهاريًّا.. ولن يكون هذا التمكين إلا بتخطيط يستفيد من الماضي، يدرس الحاضر، ويستشرف المستقبل.
وبيَّن أن وجود الأثر الإيجابي المتنامي للتعليم في حياتنا يعطينا مؤشرًا واضحًا أننا على الطريق الصحيح، ويبقى ازدهاره -بعد توفيق الله- رهن جودة التخطيط، وعكس ذلك يجعلنا نعود لمرحلة سابقة في التخطيط، نرتب منها أولوياتنا.
وأكد أن التخطيط السليم الذي يوجه بصورة مباشرة نحو تحقيق أهداف واضحة في فترات زمنية محددة، تتناسب وأهمية الهدف، وكافية لتحقيقه دونما ضغط وحشو في الميدان، يجعل من بيئة العمل مسرحًا للاستمتاع بالعطاء والإبداع في الأداء؛ وبالتالي جودة الناتج.. وسيظل التعليم هو المؤثر الأقوى في نمو المجتمعات، ومنسوبوه هم القادرين -بإذن الله- على إحداث التغيير المنشود، وهم كفؤ لذلك، مع دعمهم وتطوير مهاراتهم والثقة فيهم.
واختتم "العمري" بمقولة الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله-: الطريق إلى التنمية يمر أولاً بالتعليم، وثانيًا بالتعليم، وثالثًا بالتعليم. التعليم باختصار هو الكلمة الأولى والأخيرة في ملحمة التنمية.