العيسى لـ"خريجي الانتساب": أنا غير مقتنع بكم تعليمياً وسأسعى لإغلاق نظامكم
أثار ما دار يوم الأحد الماضي بين ممثلي خريجي نظام الانتساب بالجامعات ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الكثير من علامات الاستفهام، حول ما يتعلق بالانتساب بوصفه نظاماً تعليمياً تقره الدولة، أو أنه يخضع لقناعات الوزير.
"سبق" تكشف تفاصيل اللقاء الذي أكد الوزير فيه أنه غير مقتنع بأن خريجي الانتساب يصلحون للتعليم، وأن طالبي العمل من المنتظمين كُثر، وهم أولى من خريجي الانتساب، مشيراً إلى أنه سيتم مخاطبة جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك فيصل لإيقاف الدراسة بنظام الانتساب، وسيتم تباعاً مخاطبة بقية الجامعات؛ وذلك لعدم قناعته بالمخرجات.
وقال المتحدث باسم خريجي الانتساب شايع الحارثي لـ"سبق": "قابلنا وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى يوم الأحد 5/ 5/ 1437، وشرحنا مطالبنا له، وأفادنا بأنه غير مقتنع شخصياً بأن خريجي الانتساب يصلحون للعمل في الوظائف التعليمية. وقلت له: هناك متفوقون من خريجي الانتساب، وقد تم تعيين من هم أقل منهم في الدرجات من خريجي الانتظام. فأفاد بأنه لا يقاس ذلك على بعض الحالات". وأضاف الحارثي: "هذا يُعد مخالفاً للمادة الأولى من اللائحة التنفيذية لنظام الخدمة المدنية بأن (الجدارة هي الأساس في شغل الوظائف). وبهذا الإقصاء تم تعيين من هم أقل جدارة؛ وذلك بسبب ضابط الأولوية المخالف نصاً للوائح".
وتفصيلاً حول بداية القضية قال الحارثي: "بدأت مشكلتنا عندما أقر وزير التعليم السابق الدكتور عزام الدخيل ضوابط لتعيين خريجي الانتساب. وكان الضابط الأول أن تكون الأولوية للمنتظمين، بمعنى أنه إذا عُيّن جميع المتقدمين من المنتظمين سيتم تعيين خريجي الانتساب. وهذا يجعل خريجي الانتساب من المحال تعيينهم نظراً للأعداد الهائلة من المتقدمين من المنتظمين. ولا يوجد نظاماً ما يسوغ لهم هذا القرار. وقد قدمنا معاملة كاملة لوزارة الخدمة المدنية ووزارة التعليم، وانتهينا إلى أن وزارة التعليم هي من تتحمل إقصاء خريجي الانتساب عن الوظائف التعليمية، وذلك بمداخلة هاتفية لمتحدث الخدمة المدنية في أحد البرامج التلفزيونية. وعلى ضوء ذلك تقدمنا لوزير التعليم يوم الأحد 5/ 5/ 1437، وتمت مقابلته، وشرحنا له مطالبنا، وأفادنا بأنه غير مقتنع شخصياً بأن خريجي الانتساب يصلحون للعمل في الوظائف التعليمية، وأن طالبي العمل من المنتظمين كُثر، وهم أولى من خريجي الانتساب. فقلت له إن هناك متفوقين من خريجي الانتساب، وقد تم تعيين من هم أقل منهم في الدرجات من خريجي الانتظام. فأفادنا بأنه لا يقاس ذلك على بعض الحالات. علماً بأن هذا مخالف للمادة الأولى من اللائحة التنفيذية لنظام الخدمة المدنية بأن (الجدارة هي الأساس في شغل الوظائف). وتقيس وزارة التعليم جدارة المتقدم للوظيفة التعليمية على النحو الآتي (40 % نسبة الشهادة الجامعية + 40 % اختبار كفايات + 20 % أقدمية التخرج). ولكن لهذه الضوابط الموضوعة للمنتسبين، وبهذا الإقصاء، تم تعيين من هم أقل جدارة؛ بسبب ضابط الأولوية المخالف نصاً للوائح؛ فتم تعيين من تخرج في الجامعة انتظاماً بتقدير جيد، وبدرجة كفايات 50 درجة، وتم استبعاد من تخرج في الجامعة بتقدير ممتاز، ودرجة كفايات 77 من المنتسبين"!
واختتم الحارثي حديثه: "ما نريده هو تطبيق اللوائح، وعدم الاعتماد على وجهات النظر. نريد تطبيق المادة الأولى من اللائحة التنفيذية لنظام الخدمة المدنية بأن (الجدارة هي الأساس في شغل الوظائف).
وقد تواصلت "سبق" مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، وعند توجيه الاستفسار له وإطلاعه على ما دار بين الوزير وخريجي الانتساب رد قائلاً: "تنقلون ما يقوله الوزير وتريدون تعليق الوزارة؟!". وبعد توضيح سؤالنا له بصورة أكثر وأوضح التزم الصمت، ولم يعلق أو يرد.