انطلقت اليوم فعاليات اليوم الثاني من منتدى التنافسية الدولي 2016 في دورته التاسعة، من خلال عقد جلسة نقاش حول "القطاعات التنافسية التي ستدفع عجلة النمو والابتكار في المستقبل"، حيث كشف وزير الصحة عن توفير 500 ألف وظيفة على الساحل الشرقي قريباً.
وخلال الجلسة؛ تحديث كل من الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، والمهندس خالد الفالح وزير الصحة السعودي ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، السفير جوزيف ويستفال، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية، ديبورا ويلس سميث رئيس مجلس التنافسية الأمريكي.
وقال "الفالح": "اقتصاد المملكة برغم انخفاض اسعار النفط ينمو بمعدل 5% وتضاعف هذا النمو لعدة مرات، وسينمو على مدى 50 عاماً القادمة بمثل هذا النمو أو أكثر".
وأضاف: "المملكة تعمل على تنويع مصادر الدخل والاتجاه إلى الابتكار والابداع في الاقتصاد السعودي وجعله قائم على المعرفة".
وأردف: "هناك تحديات تواجه الاقتصاد المحلي وسنحولها إلى فرص، وذلك لوجود فرص استثمارية كبيرة في المملكة في قطاعات تقنية المعلومات والرعاية الصحية، والسياحة والخدمات المالية والاتصالات".
وتابع: "المملكة ستتحول إلى التصنيع وتعزيز الصناعات، وستصنع بشكل أكبر وبتقنيات عالية، وهو ما يتطلب تعليم جيد ووظائف عالية التخصص للسعوديين".
وقال "الفالح": "السعودية تتحرك لتقليل الاعتماد على النفط، وتوطين الوظائف والتركيز على الصناعات ذات القيمة الاضافية العالية، وهناك 500 ألف وظيفة في الخدمات البحرية على الساحل الشرقي للممكة ترى النور قريباً لتقديم عدة خدمات لشركة أرامكو".
وأضاف: "مع انخفاض اسعار النفط ومثل اي شركة آخرى، قامت أرامكو بتخفيض النفقات والتكليفات المالية، ولدى أرامكو مساران لتحليل سعر البترول، حيث ستقدم مجموعة من المنتجات البترولية في سلة واحدة لتقديمها إلى السوق، وتخصيص نسبة من ملكية الشركة للاكتتاب، وهذه ستقدم دخل اضافي لخزينة المملكة، وسيعطيها ثقة أكبر في السوق، وستكون هدف لشركات اخرى".
وأردف: "وزارة الصحة تعمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية، والتي ستتضاعف خلال السنوات الخمس القادمة، وسيصحب ذلك إعادة نظر في الانظمة والتشريعات المنظمة للاستثمار في الرعاية الصحية، وسترفع الوزارة معايير الجودة لقطاع الرعاية الصحية، وستأخذ الوقت لخصخصة تقديم الرعاية الصحية، بطريقة منظمة".
من جانبه، قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة: "التحديات التي تواجهها المملكة في انخفاض أسعار النفط والذي يشكل نحو 80% من ايرادات المملكة، سيدفعها لمواجهة التحدي من أجل الخروج من ذلك".
وأضاف: "المملكة لديها القدرة لتجاوز ذلك بما تمتلكه من تعليم جيد ومواهب شابة كثيرة".
وأردف: "وزارة التجارة تعمل على تيسير وتسهيل خدمة القطاع الخاص واستخدام التقنية والتعاملات الالكترونية في ذلك، كما تشجع على اندماج الشركات والاستحوذات وتسعى لتشجيع تمويل استحواذ الشركات واندماجها، وجعل المملكة أكثر تنافسية".
وتابع: "بعض الشركات التي لم تعمل في المملكة لديها مفاهيم خاطئة عن الاستثمار فيها، وتسعى وزارة التجارة لتصحيح تلك المفاهيم وللترويج للاستثمار في المملكة والانفتاح بشكل أكبر عالمياً، كما تبذل الهيئة العامة للاستثمار جهوداً كبيرة في ذلك".
وقال "الربيعة": "توجد الكثير من القطاعات الواعدة في المملكة منها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات المالية والتمويل، وستشهد تطورات كبيرة على مدى السنوات القادمة، وهناك تطور كبير في الصناعة في المملكة، وتخطط وزارة التجارة لذلك".
وأضاف: "المملكة لديها الكثير من الخبرات لخلق المزيد من الوظائف لجيل الشباب خاصة في قطاعات البيع بالتجزئة، كما تحاول وزارتنا أن تدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر هيئة تم انشاؤها حديثا من أجل ذلك، وسيكون لديها تركيز أكبر على المشروعات والأفكار الابداعية".
من جهته، قال السفير جوزيف ويستفال، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية: "التطور الاقتصادي في المملكة ينمو بسرعة وحققت السعودية قفزات كبيرة وأصبحت دولة عملاقة ولديها أدوار عالمية فاعلة على عدة أصعدة".
وأضاف: "المملكة تحتاج إلى توسيع المجال للخصخصة وأن تبني الحكومة شراكات أكبر مع القطاع الخاص، وأن تهتم بشكل أكبر بالتعليم العام، والاستثمار في التعليم".
بدورها، أشادت ديبورا ويلس سميث رئيس مجلس التنافسية الأمريكي، بالإماكنيات العالية والتقنية لدى شركتي أرامكو السعودية وسابك.
وقالت: "السعودية لديها مشاريع وشركات كبيرة ولديها قدرات عالية، وتستطيع تسخيرها بشكل أكبر والاستفادة من إمكانياتها الكبيرة".