التضاريس الوعرة والبيئة الجبلية الصعبة في محافظة فيفاء، هي أكثر ما يواجه ذوي الموتى عند الدفن، إلا أن "حسن الفيفي" جعل من صدقته الجارية حلًّا لمواجهة تلك التحديات، لإكرام الموتى ودفنهم، مبتغيًا بذلك الجزاء والأجر من الله.
دفع حب الخير، والرغبة في الأجر والمثوبة، المواطن حسن أسعد الفيفي إلى تسخير حياته بالمشاركة في حفر القبور، وتجهيز معدات خاصة بدفن الموتى.
ويملك العم حسن "وانيتًا" مجهزًا تجهيزًا كاملًا بوسائل لدفن الموتى، ومعدات حفر وتكسير للصخور، وإنارة وتوصيلات كهربائية، اشترى هذه المعدات من حسابه الخاص وبمساعدة أهل الخير، وجعلها وقفًا لوجه الله، للمساعدة في حفر القبور ودفن الموتى.
ولا يكتفي "العم حسن" بتجهيز المعدات، بل يشارك في تجهيز القبور وحفرها؛ نظرًا لخبرته الواسعة في العمل بمعدات الحفر والتكسير، وكذا تجهيز "اللبنات" التي توضع في القبر، منذ وقت كافٍ قبل الدفن.