علمت "سبق" أن الجهات الأمنية بالقصيم، أحالت شاعراً شعبياً للسجن العام؛ تمهيداً للمحاكمة؛ بعد قصيدة كتبها، ولقيت انتشاراً واسعاً بين تطبيقات الهواتف الذكية، وأسندها لوالده، يتحدث فيها عن الإبل وهمومها، وما يناسب معيشتها، وذكر اسم بريدة وفسّرها البعض على أنها إساءة.
وقُبض، وقت ذاك، على الشاعر، وتحديداً في نهاية الشهر الماضي، وأودع التوقيف، وسجّلت أقواله بهيئة التحقيق والادعاء العام؛ ثم أحيل للسجن العام، أول أمس، وكذلك أوقفت الجهات الأمنية شخصاً شهّر بالشاعر، وأيضاً تحفظت على شاعر ردّ على القصيدة.
وكان والد الشاعر قد أكد لـ"سبق" سلامة القصيدة من أي إسقاط غير أخلاقي، وطالب بالاحتكام لشعراء؛ للبت بالموضوع وقال، حينها: "أولاً نحن من القصيم، ولا نرضى الإساءة أبداً، وأنا وأجدادي نسكن بريدة، وأنا شخصياً امتدحت بريدة في أكثر من قصيدة ومناسبة، وأثنيت على أحد أنديتها، ومناسبة قصيدة ابني التي وجّهها لي هو الحديث عن مرباع الإبل، وأن بريدة ليست مكاناً جيداً للإبل لترعى فيه".
وأضاف: "القصيدة قديمة، وواضح من سياقها أنها تتحدث عن الإبل وهمومها وبعض المواقع التي لا تناسبها، ولكن مع الأسف فُسّرت خطأ، ونُقلت لبعض المشايخ بصورة أخرى، وأنا أراهن إذا كان أحدهم استمع لها كاملة".
وتابع: "أعتذر عن ابني لو هناك سوء فهم، ولكن ما أزعجني هو ما كتبه بعض الشعراء من أبيات سباب وشتم لي ولأسرتي، ونحن ليس لنا علاقة بالموضوع، ولن أردّ عليهم مهما أساؤوا بتسرع وبلا تروٍّ".