القضاء يقتص للشهيدين "ثامر المطيري" و"عبدالمحسن المطيري"

تنظيم داعش استثمر خبرة "أبونيان" في السلاح

اقتصت العدالة السعودية للشهيدين الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري، اللذين استشهدا برصاص الغدر وهما يؤديان مهامهما شرق الرياض، على يد عناصر منخرطة في تنظيم داعش الإرهابي قبل أكثر من 6 سنوات، وهما المواطن يزيد أبونيان ومعه آخر ادعى المتهم الأول أنه لا يعرف عنه غير أن اسمه "برجس"، ويتحدث اللهجة المغربية، محاولاً تضليل الأجهزة الأمنية، لكن كشف بيان الداخلية اليوم أن اسمه نواف العنزي.

وتعود تفاصيل تلك الحادثة للعام 1436هـ أثناء تأدية الجنديين رحمهما الله مهامهما الأمنية، فباغتهما المجنّدان لصالح التنظيم فكان دور "أبونيان" تصويب النيران، بينما قام نواف العنزي بقيادة المركبة وتصوير الجريمة بالصوت والصورة، وذلك بعد أن اجتمعا بشرق الرياض، ثم تواصلا مع التنظيم وأُخبرا بطبيعة العملية، ودور كل واحدٍ منهما.

فكُلف الأول بتوجيه الرصاص لسائق الدورية وزميله رجل الأمن الآخر، والداعشي الآخر كان دوره قيادة المركبة والتصوير، وأمّنوا لهما السلاح والذخيرة ومبلغاً مالياً قدره 10 آلاف ريال، عبر طرف ثالث لم يقابلاه.

وبعد تنفيذ الجريمة توارى "أبونيان" بمزرعة بمحافظة حريملاء وبالقبض عليه ومواجهته بالقرائن اعترف بالجريمة التي نُفذت بتوجيه داعش للاستفادة من خبرته في صناعة العبوات الناسفة وكواتم الصوت لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.

وبعد ضبطه وُجد بحوزته بندقية رشاش بولندية الصنع مدفونة بالمزرعة التي كان يختبئ بها، وبعد فحصها ثبت أنها هي المستخدمة بالجريمة.

كما عُثر بنفس الحفرة على سلاح آخر، وطلقات حية ومخازن ذخيرة ومبلغ مالي، كما وُجدت 7 سيارات، 3 منها كانت في وضع التشريك، ومواد متفجرة وأدوات تستخدم في أغراض التشريك، ومبلغ مالي، و3 أجهزة هاتف خلوي، أحدها أُخفي في إطار سيارة تُركت على الطريق المؤدي لمحافظة رماح.

والآخران دفنا في مكانٍ قريب منه، وبتفتيش الأجهزة وُجدت رسائل نصية متبادلة بين منفذي الجريمة وداعش، تضمنتا ما يفيد تنفيذ العملية وتسجيل بالصوت والصورة للجريمة، ورسالة تنصحهما بالاختباء، كما كشفت الأجهزة الأمنية حينها شخصية من قال إن اسمه "برجس".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org