أكد القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بجدة "تان بانغلين"، أن "اليوم العالمي للغة الصينية" المخصص من الأمم المتحدة الذي يصادف 20 أبريل من كل عام، وهو مناسبة تحتفل بها الصين، وهي لا تزال قوية باقتصادها واجتماعها المستقرين على أمد بعيد، والمزدهرة بثقافتها، التي جعلت لها روابط قوية في العالم.
وأضاف "بانغلين" أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة في التصنيع والتجارة للسلع، كما هي أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة ومنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية الصديقة، لافتًا إلى أن تعلّم اللغة الصينية يحظى بإقبال كبير من المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن تخصيص 20 أبريل من كل عام للغة الصينية جاء في عام 2010، بعد أن أقرت الأمم المتحدة الاحتفال به من كل عام بعنوان "اليوم العالمي للغة الصينية" وذلك بمناسبة "غيث الحبوب" من المواسم الأربعة والعشرون وفقا للتقويم القمري الصيني، حينما تندي أمطار الربيع الحبوب والبزارات فيبدو كل شيء نضرًا بهيجًا، ويرمز إلى الحيوية والنشاط.
وأكد أن الحضارة الصينية عريقة وعظيمة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وهي الحضارة الوحيدة التي تستمر حتى يومنا دون انقطاع من بين الحضارات الأربع الكبرى في العالم، لافتًا إلى أنه عندما زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الصين في عام 2019، أعلن إدراج اللغة الصينية في نظام التعليم الوطني السعودي، مما يوسع جسر التفاهم بين الشعبي الصيني والسعودي.
من جهته، أشار المهتم بالشأن الصيني معاذ العامر أن الصين لم تعد كما كانت من قبل ينظر لها أنها بلد يعيش أبناؤه بين الفنادق والشقق الضيقة، ويعيشون على الزراعة وبعض الصناعات التقليدية.
وأضاف "العامر" أن الصين اليوم وبأقل من ربع قرن انتفضت ونفضت غبار حقبة تاريخية صعبة مرّت عليها، وتقدمت بكل المجالات حتى أصبحت تتربع على السيادة العالمية في عدة مجالات؛ أبرزها التعداد السكاني وتنوع الاقتصاد والمعرفة والتكنولوجيا وتسابق الزمن لتنافس نفسها فقط.
وأكد أن إقرار تدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية، الذي جاء بعد زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للعاصمة الصينية بكين، والاتفاق لوضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية يأتي إيمانًا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كل المجالات، وتمكيناً لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية.