قال المهندس بدر الكحيل، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان "مسك"، إن المرحلة الأولى من المؤسسة، التي تأسست في عام 2011، ركزت على الفعاليات والبرامج التي تساعد على تمكين الشباب ودعمهم عبر برامج مختلفة وبناء قادة للمملكة في مجالات مختلفة، لافتاً إلى أن ذلك يُعد هدف المؤسسة الأول.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى عقدت المؤسسة نحو 250 دورة تدريبية في مجالات مختلفة، استفاد منها أكثر من 77 ألف شاب، كما ساعدت في وصول 250 طالباً لأفضل 20 جامعة على مستوى العالم.
وتابع "الكحيل"، في حوار مطوّل يُعد الظهور الإعلامي الأول له، عبر البرنامج الحواري "بودكاست سقراط" مع عمر الجريسي: "ركزنا في المرحلة الثانية على تعميق الأثر من خلال التمكين أكثر وتشجيع الإبداع من خلال ثلاثة مجالات رئيسية هي: التعليم وريادة الأعمال، والتقنية والعلوم، والثقافة والفنون".
ووفق "الكحيل"، فقد حددت "مسك" أربعة مسارات رئيسية في هذه المرحلة، هي: مسك القادة، ومسك المجتمع، ومسك الريادة، ومسك المهارة، كما ركزت المؤسسة على أربعة أهداف رئيسية، تمثلت في: أن يكون 5% من القادة في المملكة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص من المستفيدين من برامج "مسك"، وأن يتم إنشاء 10 آلاف وظيفة من الأشخاص الذين استفادوا من برامج المؤسسة، وذلك خلال 5 سنوات.
أردف: "أما الهدف الثالث فتمثل في أن يكون هناك تأسيس لشركات ناشئة قيمتها لا تقل عن ثلاثة مليارات ريال، بحيث ندعم ونمكن ونساعد الشباب في هذا الأمر، والهدف الرابع هو إطلاق 50 منظمة غير ربحية شبابية".
وحققت "مسك" نتائج لافتة، تُظهرها الأرقام التي ذكرها الأمين العام للمؤسسة، إذ قال: "في السنة الأولى نجحنا في إطلاق ثماني مؤسسات غير ربحية من أصل 15، وهو الرقم المقرر تحقيقه في أول خمس سنوات، كما دعمنا في السنة الأولى أشخاصاً لإنشاء شركات ناشئة بقيمة أكثر من مليار ريال من أصل ثلاثة مليارات ريال".
واستطرد: "الهدف الثالث مقصرون فيه قليلاً، فقد تم تعيين 559 موظفاً، لكن نعمل عليه، بحيث نعوض العام الحالي ما فاتنا العام الماضي، والهدف الرابع المتعلق بالقادة فستظهر مخرجاته بعد ثلاثة أشهر".
واستعرض "الكحيل" تفاصيل عديدة عن برنامج "قادة 2030"، قائلاً إنه يهدف إلى بناء وتجهيز ألف قائد أو قائدة لعام 2030، من خلال دفعتين في السنة كل دفعة تضم 90 متدرباً.
تابع: "الدفعة الأولى بها 90 تم اختيارهم من أصل 11 ألف متقدم، المعايير عالية جداً، والمسؤولون عن المشروع جهات عالية ومخرجاتهم عالية وسمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يتابع التفاصيل بدقة، ويتأكد من جميع الأشياء التي تخرج مخرجات صحيحة. طموحنا كبير، ونأمل أن ترتقي مخرجاتنا إلى طموح سمو الأمير".
وفيما يتعلق بمصادر تمويل مؤسسة "مسك"، أكد "الكحيل" أن سمو الأمير محمد بن سلمان هو الممول الوحيد للمؤسسة، وقد أنفق عليها منذ نشأتها حتى الآن أربعة مليارات و400 مليون ريال، مؤكداً: "لا يوجد أي مصدر آخر للتمويل. سمو الأمير مُدرك أن المبالغ التي تُدفع مهما كانت كبيرة فإن مردودها على المجتمع يستحق".
في نفس السياق، نفى "بدر الكحيل" أن تكون البرامج التي تقدمها "مسك" تستهدف فئة بعينها دون أخرى، مبيناً أن البعض يعتقد أن البرامج تستهدف شباباً لديهم مؤهلات عالية وسير ذاتية لامعة بالفعل، بالتالي هم لا يحتاجون إلى هذه البرامج، ورد "الكحيل" على ذلك قائلاً: "لدينا برامج مختلفة تناسب جميع الشرائح في المجتمع، سواء الشرائح العليا أو المتوسطة أو الأقل وهكذا، هدفنا هو تمكين الشباب بشكل عام، وليس فئة بعينها منهم، وهذا ما يحرص ويؤكد عليه دائماً سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله".