مَكَّنت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات 50 متعافياً من الإدمان لأداء العمرة خلال شهر رمضان، وذلك ضمن أهداف اللجنة في تطوير وإعداد البرامج التأهيلية للمتعافين وتقديم الرعاية المستمرة لهذه الفئة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لمكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي بأضرار استعمال المؤثرات العقلية.
وبيّنت اللجنة أنه بفضل الله، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، وتعاون القطاعات المعنية، تم تنظيم رحلة للمتعافين لأداء مناسك العمرة موضحةً أنه جاء تمكين هؤلاء المتعافين لأداء مناسك العمرة، وفقاً للشروط الواجب توافرها بالتعافي من الإدمان؛ ومنها: التوقف عن التعاطي لمدة ستة شهور على الأقل، واجتياز برنامج الرعاية اللاحقة، وأن يكون لدية الرغبة الصادقة في التعافي، واستقرار حالته المرضية والنفسية، ودافعيته للعلاج تكون جيدة، وحسن الخلق والسلوك، وأن يكون المرشح من المتعافين والمشاركين في الأنشطة الهادفة والبناءة.
وأوضحت اللجنة أن تنظيم مثل هذه الرحلات للمتعافين تهدف إلى تقوية الوازع الديني لديهم، وإفهامهم أن السعادة الحقيقية هي في مرضاة الله، وبث روح التعاون والمنافسة وغرس روح الثقة بالنفس والمحبة، وتكوين صحبة صالحة، وتغيير سلوكيات المدمنين السابقة.
وعَبّر عدد كبير من المتعافين عن سعادتهم بهذه الرحلة التي وجدوا فيها الطمأنينة والسعادة شاكرين الله تعالى على ما منَّ عليهم به من نعمة التعافي.