ينقل الفنان فايز المالكي صوراً غاية في الإنسانية تعبر عن عظم الرسالة الملقاة على عاتق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من داخل مخيم بمنطقة كوكس بازار في بنجلاديش، وذلك من خلال برنامج (إنسان) على قناة السعودية، أحد برامج الدورة الرمضانية 2022، الذي قامت على أمره هيئة الإذاعة والتلفزيون، وحشدت لها كل الطاقات ووظفت فيه مواهب الإبداع.
وتابع "المالكي"، من خلال برنامج (إنسان) أوضاعاً مأساوية للاجئين من شعب الروهينجا الذين فرّوا من بلادهم إلى بلاد أخرى من بينها بنجلاديش، حيث عانوا الأمرّين من التقتيل والتشريد الملاحقة؛ لأنهم فقط مسلمون؛ بغية النجاة بجلودهم من القتل الممنهج، عبر قطع مسافات طويلة على الأرجل تستغرق أكثر من أسبوعين يتعرضون خلالها إلى الجوع والعطش والمرض والموت أو القتل.
وبالرغم من الفقر الذي يحيط بالمنطقة التي لجأ إليها لاجئو الروهينجا في بنجلاديش، ولكن كانت عناية الله حاضرة، ومن هناك كانت الأعمال التي قام بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مخيم بمنطقة كوكس بازار، صادف محله وأهله، حيث قام المركز بتشييد المخيمات والملاجئ، ووفر لهم سبل حياة كريمة وأمن وسلام من الأمطار والفيضان، ووفر لهم بعض معينات الحياة هناك.
واحتضنت كوكس بازار أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، في وقت تعاني فيه بنجلاديش من الفقر، بينما تعدّ سابع دولة في العالم من حيث اكتظاظ السكان، ومع ذلك بدأت تستقبل الآلاف من لاجئي الروهينجا منذ أن تعرضوا من قبل 5 سنوات وتحديدًا في عام 2017، إلى كل أصناف التنكيل والعذاب والقتل والتشريد والملاحقة، كأقلية مسلمة في بلدة بورما، حيث كانت الديانة الإسلامية سببًا رئيسيًا في تهجيرهم واضطهادهم.
وتجاوز عدد المهجرين الأساسيين من الروهينجا مليوني لاجئ، حيث تبدو وجوههم متعبة بصمت ملامحها تحكي مأساتها، وتختصر ما مرّ عليها من أزمات وتحديات وحروب، فكانت أسبابًا كافية لقيام مركز الملك سلمان بتدشين مشروع إيواء اللاجئين في بنجلاديش، وتقديم خدمات الإسكان والغذاء والكساء.
