متحدث الداخلية: لا علاقة للحج بتهريب المخدرات.. ومراقبة الأقراص مهمة "الصحة"
نفى المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي وجود علاقة بين تهريب المخدرات وموسم الحج ، مشيرا إلى أن المقياس في زيادة الكميات المضبوطة أو المروجة يعود لطبيعة العمل الأمني في المملكة ، وكشف أن العقاقير والأقراص الخاضعة للتنظيم الطبي وتُباع دون وصفات طبية هي من مهام وزارة الصحة في الرقابة عليها .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم عقب الإعلان عن قدرة رجال مكافحة المخدرات والجهات الأمنية في الإطاحة خلال الستة أشهر الماضية بـ(1461) متهماً منهم (512) سعودياً بالإضافة إلى (949) متهماً من (38) جنسية ، يحملون أكثر من 24 مليون قرص إمفيتامين مخدر ،وأكثر من 19 طن حشيش و14 كيلو هيروين خام و8 كيلو من الأفيون المخدر.
وناشد اللواء التركي وزارة الثقافة والإعلام ووسائل الإعلام كافة والإعلاميين وكتاب الرأي تقويم السلوك العام ،وكذلك معالجة القصور والممارسات الإعلامية الخاطئة كأن تسمح قناة في بث مسلسل يحوي مشاهد لتعاطي المخدرات ربما بغرض التحذير لكن أسلوب العرض لم يوفق ، مضيفا أن القنوات أصبحت للأسف تجارية ويبث فيها كل شيء.
وأجاب اللواء "التركي" على سؤال "سبق" حول العصابة التي تم ضبطها في دولة الكويت وتحمل كميات ضخمة من المخدرات وورود معلومات عن مرورها عبر أراضي المملكة ناحية الكويت ، قائلا: دول الخليج بشكل عام كلها مستهدفة، والمملكة بشكل خاص ، وليس لدي معلومات أو تفاصيل عن العصابة غير أن شاحنات "الترانزيت" تمر في أراضي المملكة متوجهة لدول الخليج واليمن ، وكذلك شاحنات النقل البري ، ويتخلل ذلك تهريب للمواد المخدرة وآخرها كانت كمية تم ضبطها في الإمارات كانت في طريقها للسعودية، والتعامل مع شاحنات "الترانزيت" مهمة مصلحة الجمارك.
وحول عدم إدراج مادة "القات" المخدرة ضمن بيان وزارة الداخلية أفاد المتحدث الأمني أن القات انتشاره على نطاق ضيق ،وانخفض تهريبه في الفترة الأخيرة ،بعكس الحشيش والإنفيتامين ، ويواجهون إشكالية في عملية ضمه بالبيان بسبب أنه يقاس بالوزن وغالبا ما يكون مشبعا بالماء وغير مجفف لطبيعة استخدامه.
وأضاف في معرض حديثه أنه من الصعب أن نقول كل اليمنيين مهربون للمخدرات، لأن المهربين لا يمثلون سوى أنفسهم وهؤلاء الذين وردت أعدادهم في البيان إما متسللون أو مهربون، مبينا أن مادة "الإنفيتامين" من أكثر أنواع المخدرات تهريبا، وتصنع كميات كبيرة منها في سوريا ، كما أنها تستخدم هناك للتأثير على المقاتلين ، ومن السهل إنتاجها هنا في حال توفر المادة الكيميائية لها.