علمت "سبق" أن المحكمة الجزائية بمحافظة أحد المسارحة أصدرت حكمًا "قابلًا للاستئناف" بتبرئة والد الطفلة "ابتهاج"، المعروفة إعلاميًا بقضية "معنفة جازان" التي تصدرت حينها كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وتم القبض على الأب آنذاك بتوجيه من النائب العام.
وجاء الحكم بعد عدة جلسات خلال الأشهر الماضية، يقضي بعدم إدانة المتهم لعدم وجود إثباتات تدينه.
وكانت قد كشفت الشابة ابتهاج "معنفة جازان" تفاصيل حادثة تعنيفها من قِبل والدها، التي شهدت تعديًا جسديًّا ولفظيًّا، وقالت الفتاة ابتهاج خلال مداخلتها عبر برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية" آنذاك: إن والدها بدأ تعنيفها في سن الثامنة من عمرها، مشيرة إلى أنها كانت تسعى دومًا لإخبار والدتها بما يحدث.
وقالت حينها: إن ضربات والدها كانت تركز دومًا على منطقة الرأس لإخفاء الأدلة، كما كان يفعل ذلك بشكل يومي، وأمام كل عائلتها وجدتها، مؤكدة أنه لا أحد كان يتدخل لإنقاذها.
وكان قد صرّح مصدر مسؤول في النيابة العامة، بأن النائب العام أصدر أمرًا بالقبض على شخص، بعد توافر الدلائل الكافية على ارتكابه جريمة تعنيف ابنته في مدينة جازان.
ويأتي هذا الإجراء بعد تلقي مركز بلاغات العنف الأسري التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بلاغًا عن تعرض طفلة للتعنيف من والدها، موضحًا أن النيابة العامة ستطالب بإيقاع العقوبات الجزائية النظامية المشددة بحقه.
وأكد المصدر أن النيابة العامة -وتُشاركها جهات الضبط الجنائي في المملكة- تتابع كل ما من شأنه المساس بحقوق الإنسان، وتحميه من كل أشكال التعنيف أو الإساءة.
وحذر من اتخاذ وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتشهير، مضيفًا أن جميع جهات الضبط الجنائي -بما فيها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية- لديها منصات خاصة للإبلاغ عن مثل هذه الجرائم.