أكد الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في شركة معادن المهندس خالد المديفر على توجه الشركة نحو تطوير احتياطات المملكة من الذهب الخام، معتبرا ذلك في صميم استراتيجياتها وخططها كقائد مسئول لقطاع التعدين السعودي الحديث الذي يضم إلى جانب الذهب صناعتي الفوسفات والألمنيوم والنحاس والمعادن الصناعية، مشيرا إلى أن "معادن" تمضي قدما بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهداف برنامج التحول الوطني 2020م.
وقال المديفر في كلمة له أمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة خالد الفيصل لدى افتتاحه الأثنين الماضي، منجم ومصنع الدويحي للذهب ومشروعات البنية الأساسية للتعدين بمنطقة مكة المكرمة، بحضور الأمير فيصل بن تركي المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، :إن "معادن" تعتز بإدارة 6 مناجم للذهب، في مقدمتها منجمي مهد الذهب التاريخي وبلغة في منطقة المدينة المنورة ومنجم الصخيبرات في منطقة القصيم ومنجم السوق والدويحي في منطقة مكة المكرمة ومنجم الآمار في منطقة الرياض.
وأضاف المديفر: قبل أشهر نلنا شرف تدشين خادم الحرمين الشريفين أيده الله لمشاريع التعدين العملاقة في رأس الخير.. واليوم هنا، في منطقة مكة المكرمة، نكمل مسيرتنا في قيادة قطاع التعدين الواعد ضمن رؤية السعودية 2030 ودوره في الاقتصاد كركيزة ثالثة للصناعات السعودية ونحظى بشرف رعاية سموكم الكريم لصرح تعديني كبير.
وأكد المديفر أن منجم الدويحي للذهب ومشاريع البنية الأساسية لقطاع التعدين في منطقة مكة المكرمة، منجز إضافي يعزز من توجه "معادن" نحو تطوير احتياطات المملكة من الذهب الخام وإنجاح استراتيجياتها وخططها في ريادة قطاع التعدين الذي يضم بالإضافة إلى الذهب صناعات الفوسفات والألمنيوم والنحاس والمعادن الصناعية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة معادن، على أن المنجم يمد يد النماء لأبناء وأهالي المنطقة، حيث يوفر مئات الفرص التدريبية والوظيفية المباشرة وغير المباشرة للشباب ويساهم في الحراك الاقتصادي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوازنة في منطقة مكة المكرمة، وفق استراتيجيات معادن في دعم المناطق القريبة من مواقع عملياتها التشغيلية.
إلى ذلك بين المديفر على أن مشاريع معادن للذهب الحالية في منطقة مكة المكرمة كالدويحي والسوق تساهم في زيادة إنتاج معادن من الذهب؛ حيث يصل الانتاج الكلي لمعادن إلى حوالي 300 ألف أوقية سنوياً، وتبلغ القدرات التصنيعية لمنجم الدويحي للذهب مليوني طن سنوي من الخام ويبلغ متوسط انتاجه السنوي قرابة 180 ألف أوقية من الذهب الصافي ما يعادل مليوني أوقية خلال العمر الافتراضي الأولى للمنجم، كما أن استثمار معادن في بناء وتأسيس المنجم تجاوز 1500 مليون ريال في انشاء المنجم والمرافق الأساسية وانشاء طريق مسفلت بطول 117 كيلومتر يربط المنجم بطريق الرياض الطائف، واكتمل بناء المنجم والمصنع وبدأ الانتاج التجاري في مطلع ابريل 2016م.
وأشار إلى أن المشروع قيمة بيئية نوعية تتمثل في مشروع خطوط أنابيب المياه المعالجة الذي استثمرت فيه معادن 600 مليون ريال والذي يمتد بطول 450 كيلومترا من محطة مياه الصرف الصحي المعالجة التابعة لشركة المياه الوطنية بالطائف عبر محطة "معادن" بالعطيف إلى منطقة وسط الدرع العربي حيث منجم الدويحي ومشاريع الذهب المستقبلية المجاورة ، حيث أن ابتكار مهندسي شركة معادن لفكرة بناء أنبوب نقل المياه المعالجة من الطائف للمنطقة مكن من بناء المنجم الذي يعد أكبر منجم للذهب بالمملكة حالياً، إضافة إلى أن مشروع خط الأنابيب سيمكن معادن من استكمال خططها لتطوير مشاريع مناجم الذهب المستقبلية في المنطقة، حيث أكدت دراسات الجدوى الاستثمارية لإقامة هذه المناجم على ضرورة الحصول على مصادر كبيرة من المياه كعنصر أساس للتمكين من استخراج الذهب، فضلاً عما يحمله مشروع الأنابيب من قيمة بيئية مضافة تمكن من استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للأغراض الصناعية والمحافظة على المياه الجوفية في المنطقة.
وأشار المديفر إلى الآثار التنموية والاجتماعية المباشرة لمنجم الدويحي على المحافظات المجاورة والأهالي خاصة الشباب منهم حيث ساهم المشروع في دعم اقتصاد المنطقة مع منجم السوق من خلال ايجاد 350 وظيفة مباشرة للشباب السعودي يشكل أبناء المحافظات المجاورة غالبيتهم، حيث تدرب 30 شاباً منهم في المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر الذي أسسته معادن بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. كما يوفر المنجم 320 فرصة وظيفية عن طريق مقاولي التشغيل حيث تلزم معادن مورديها، وفق سياساتها، بنسب سعودة محددة في الوظائف وبالذات لأبناء المحافظات المجاورة إضافة لمئات الوظائف غير المباشرة بالمنطقة.
وساهم منجم الدويحي ومنظومة مناجم الذهب في رفع مستوى الحراك الاقتصادي في المحافظات المجاورة من خلال الاستفادة من سياسة "معادن" للمشتريات المحلية المعتمدة في جميع مواقع أعمالها والتي تعطي أولوية الشراء والتوريد للتجار المحليين القريبين من المناجم ومواقع الأعمال وذلك بحسب سياسة الشركة والتي تفرضها أيضاً على مقاوليها، وسيستمر المنجم بإعطاء الاولوية لمقاولي المنطقة ومؤسساتها في جميع التوريدات والتعاقدات خلال فترة التشغيل بإلزام مقاولي التشغيل والصيانة بذلك، مما سيهم في تحقيق أهداف الدولة ايدها الله في تحقيق التنمية المستدامة المتوازنة في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة خاصة النائية منها.
يشار أن منجم ومصنع الدويحي للذهب – أسوة بجميع مشاريع شركة معادن في جميع مناطق المملكة - يطبق أعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية المعمول بها في مناطق التعدين حيث وضعت الشركة خطة عمل بيئية تضمنت دراسة أساسية للمواقع المستهدفة ومن ثم الحصول على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتشغيل المشروع بعد استكمال كافة المتطلبات التي تضمن سلامة البيئة من خلال تطبيق الأنظمة والمعايير الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ونظام التعدين والاستثمار الصادر عن وكالة وزارة البترول للثروة المعدنية.