كشف مدير عام مركز البذور والتقاوي وبنك الأصول الوراثية والنباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، الأمين العام للجنة الوطنية للموارد الوراثية، الدكتور ناصر المري، أثناء زيارته شركة المطاحن الأولى وهي شركة سعودية، وتختص بإنتاج الطحين والأعلاف بأيدٍ سعودية ماهرة تماشياً مع الرؤية 2030؛ عن خطة مركز البذور والتقاوي المستقبلية لإنتاج قمح الديورم.
وأعلن المري أن هناك برنامجاً يُنفذ لاستنباط أصناف عالية الإنتاجية والجودة من قمح الديورم على ثلاث مراحل زمنية.
وقال: المرحلة الأولى قصيرة الأجل، حيث تم الحصول على بذور بعض أصناف الديورم المنتخبة من سلالات هيئات دولية، مثل الايكاردا والسيميت والاكساد، يتم تقيمها تمهيداً لتسجيل المتفوق منها، كأصناف جديدة وإكثار بذورها لإنتاج درجات الإكثار المختلفة.
وأضاف: المرحلة الثانية متوسطة الاجل، حيث تم الحصول على بعض المستوردات من قمح الديورم الخاصة بتحمُّل بالحرارة والملوحة والجفاف من بعض الهيئات الدولية مثل ICARDA وCIMMYT وACSAD ويتم تقييم هذه المستوردات في مناطق مختلفة ثم انتخاب السلالات المبشرة.
وأردف: المرحلة الثالثة طويلة الاجل، وتعتمد على تنفيذ برنامج تربية وطني والذي يعد صمام الأمان لضمان توفير أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة باستمرار، وبالتالي تحقيق مستوى عالٍ من الأمن الغذائي.
وتابع: تتميّز الأصناف الناتجة بأنها ذات قدرة عالية على الأقلمة والثبات الوراثي تحت الظروف البيئية المختلفة، ويستغرق البرنامج أكثر من 8 سنوات للحصول على الصنف إلا أننا عن طريق اتباع برنامج تربية سريع للقمح سيتم اختصار المدة إلى 5 سنوات، وستكون هناك أصناف جديدة للديورم بطريقة التهجين.
وقال "المري": الوزارة نجحت في ابرام فرصة استثمارية لصناعة قمح الديورم محلياً، فعلى مدار ثلاثة ورش عمل برئاسة سعادة وكيل الوزارة للزراعة، ضمت أضلاع مثلث صناعة قمح الديورم بداية من الزراعة حتى التصنيع، مثلت جهات الإنتاج (أعضاء لجنة منتجي البذور بالمملكة) ضلعها الأول، ومثلت "المطاحن الأولى" والثانية ضلعها الثاني، وأخيراً مثلت المصانع الأساسية لصناعة المكرونة ضلعها الثالث.
وأضاف: تهدف هذه الفرصة الاستثمارية إلى إنتاج قمح الديورم بالكمية والجودة الكافية لتعظيم القيمة المضافة، وأن يكون المنتج سعودياً 100% بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي ورؤية المملكة 2030م.