أكد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل, أن الهيئة اكتشفت حتى الآن 5000 موقع للمعادن في الدرع العربي والغطاء الرسوبي، ٢٥٠٠ موقع منها معادن صناعية (لا فلزية).
وأوضح أن المعادن الصناعية تدخل في جميع الصناعات من حولنا، إلى جانب أثرها الكبير في إيجاد الفرص الاستثمارية ذات الإسهام في دفع عجلة التنمية في مجال الصناعة وتقديمها كفرص استثمارية تدخل في الكثير من الصناعات بشكل رئيس أو ثانوي مثل خامات الفوسفات والبوكسيت ورمال السيليكا عالية النقاوة، والفلسبار وأحجار الزينة وكذلك الحجر الجيري ، والدولوميت، بالإضافة إلى العديد من المعادن المهمة الأخرى .
وأشار إلى أن الهيئة ركّزت في مشاركتها بـ (الجنادرية 31) على التعريف بالمعادن الصناعية بوصفها ثروة ينبغي استغلالها استغلالاً أمثلاً.
وعن تاريخ مشاركات الهيئة في الجنادرية, بينّ أبا الخيل أن الهيئة عمدت إلى تنويع مشاركاتها في هذه التظاهرة الوطنية الأضخم، مشيراً إلى أن مشاركتها هذا العام تمثل المشاركة الـ 13 على التوالي، ومفيداً أن الهدف من هذه المشاركة المستمرة التي دأبت عليها الهيئة، هو تنوير وإثراء المجتمع بجيولوجيا علوم أرض المملكة.
وحول طبيعة عمل قسم المعادن والصخور الصناعية، الذي يمثّل الهيئة في مشاركتها بالجنادرية هذا العام, أوضح المتحدث الرسمي للهيئة، أن المختصين والخبراء بهذا القسم يقومون بأعمال المسح والتنقيب الاستكشافية عن خامات المعادن الصناعية وأحجار الزينة والأحجار الكريمة ومواد البناء على مختلف المواقع وجميع أرجاء المملكة، من خلال تشكيل فرق ميدانية تجوب أراضي المملكة بشكل مدروس ومنظم للكشف عن هذه المعادن المهمة، وجمع عينات من مختلف البيئات الجيولوجية وعمل دراسات وأبحاث علمية لها، ومن ثم إعداد تقارير فنية بشكل نهائي.
وأشار إلى أن الأهمية الاقتصادية لخامات المعادن والصخور الصناعية وحجم الطلب عليها، من أهم الشروط للبدء في المهام الاستكشافية التي يضطلع بها القسم، المشتملة على اكتشاف الخصائص الفيزيائية والكيميائية للخامات، وتكاليف النقل، ودرجة المعالجة التي يحتاجها السوق، لأن المعادن والصخور تحمل قيم اقتصادية متفاوتة.