نظم ديوان المظالم صباح اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تعريفية عن القرار الذي أصدره أخيرًا رئيس الديوان رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، والمتضمن تقليص أمد التقاضي في الدعاوى التجارية، والتي تم عقدها في القاعة الكبرى بالمقر الرئيس للديوان، وحضرها عددٌ من المهتمين بالشأن القضائي والتجاري والحقوقي .
وبدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى الشيخ الدكتور عبيد بن عبد الله العبيد، كلمة رئيس الديوان بيّن فيها أهمية هذا القرار لأطراف الدعوى والمتعاملين مع الشأن القضائي، قائلاً : إن وجود آلية عمل تعنى بتنظيم عامل الوقت عند نظر القضية بداية وترافعًا وانتهاءً، أمرٌ مهم في ضبط مسار القضية، مما يساهم في تقليص أمد النظر فيها.
وأضاف : إن أمد التقاضي في الدعاوى وضبطه كان محل اهتمام ديوان المظالم، وسعى في تقليصه ومعالجة ما يعتريه من إشكال بوضعه هدفًا استراتيجيًا لخطته. لذلك وبعد استقراء تجريبي وافٍ لمفهوم الدائرة النموذجية واستخلاص نتائجها؛ أقر مجلس القضاء الإداري هذه التجربة موصيًا بتطبيقها على المسار التجاري.
وتابع أنه استكمالاً لمواكبة متطلبات التحول الوطني "٢٠٢٠" فقد قطع الديوان شوطًا مهمًا في موضوع التحول الإلكتروني من خلال تقديمه العديد من الخدمات التي دشنها أخيرًا، ومنها ما تم تدشينه هذا الأسبوع وهي خدمة تقديم الدعاوى إلكترونيًا، وتعد من أهم الخدمات الميسرة والمعينة لعموم المستفيدين.
وفي ختام الكلمة شدد رئيس ديوان المظالم، على الدعم السخي من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في كل ما من شأنه دعم مرفق القضاء وتعزيز استقلاله، وأدائه رسالته على الوجه الأمثل.
بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي يوضح ماهية القرار ، وتفاصيل آلية العمل فيه وكل الإجراءات التي توضح للمستفيد جوانب القرار وما يستهدفه من تقليص أمد التقاضي.
وبعدها بدأت أعمال الجدول العلمي المعد لهذه الورشة بمحاوره التالية: أبرز الملامح الأساسية للقرار، والمدد الزمنية المشمولة فيه، بالإضافة إلى مناقشة الأهداف والنتائج التي يرمي إليها القرار . حيث تم تقديم أوراق العمل المشاركة مدعومة بوسائل توضيح للمدد والمزايا التي يحققها القرار، بعد ذلك تم إتاحة الفرصة لمداخلات الحضور واستفساراتهم حيث تم الإجابة عنها في حدود الوقت المتاح.
أدار هذه الجلسة فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن محمد الشدي المتحدث الرسمي للديوان وتحدث في الورشة كلٌ من الشيخ الدكتور أحمد بن صالح العبودي والشيخ الدكتور أسامة بن حمود اللاحم والشيخ عبد الله بن إبراهيم العجلان .
وتأتي هذه الورشة تكاملاً وتعزيزًا للعلاقات التشاركية مع جميع المستفيدين والمهتمين، تحقيقًا إلى جانب التحقيق الأمثل لأهداف الخطة الاستراتيجية لديوان المظالم ٢٠٢٠م.