استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، في مقر إقامته في العاصمة الصينية بكين اليوم، مجموعةً من الطلبة السعوديين المبتعثين في جمهورية الصين الشعبية.
وقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الاستقبال لهم، كلمة قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا سعيد هذا اليوم بأن أرى أبناءنا وبناتنا ينهلون من العلم، وإن شاء الله موفقون وترجعون من دراستكم وتخدمون بلدكم بلد الحرمين الشريفين.
ولا شك أن الدولة منذ نشأتها تعتني بأبنائها في كل المجالات، وأنتم جنود، ونحن جميعاً جنود في خدمة ديننا ووطننا، وطننا يستحق منا الخدمة، بلد الحرمين الشريفين، قِبلة المسلمين، فيه مكة المكرمة؛ لذلك أنتم إن شاء الله أبناؤنا وبناتنا ترجعون لبلدكم وتخدمون دينكم قبل كل شيء ثم بلادكم وشعبكم.
والحمد لله أنا أرى في كل مكان من العالم من أبنائنا مَن يدرس ويتعلم، وفي الماضي إذا جاء أحدهم خطاب ذهب يبحث عن إمام مسجد حتى يقرأ له الخطاب.. الآن الحمد لله يحمل أبناؤنا وبناتنا أعلى الشهادات، ونحن والحمد لله في أمن واستقرار، وأسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وأنتم موفقون إن شاء الله، وأنا سعيد اليوم بهذا اللقاء".
كما ألقى الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الصين، الدكتور فهد الشريف، كلمةً أعرب فيها عن سعادته وسعادة الطلبة السعوديين المبتعثين بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للصين التي تنظر إليها حكومة جمهورية الصين بكل ترحيب واعتزاز وتقدير؛ لما يتمتع به مقامكم الكريم من حكمة وحنكة سياسية ومعالجة للأمور بكل حزم وعدل.
وقال "الشريف": "أبشركم بأن أبناءك وبناتك المبتعثين بالصين قد رفعوا لواء بلادهم خفاقاً في سماء العلم، محققين أعلى الدرجات، وحائزين على العديد من براءات الاختراع وجوائز التميز العلمي والبحثي في مختلف التخصصات والدرجات العلمية".
وفي نهاية الاستقبال تَشَرّف الطلبة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، أيده الله.