أكدت المملكة العربية السعودية أهمية تعزيز التعاون الأمني على المستويين الدولي والإقليمي مع الجهات الأمنية في إفريقيا ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، وضرورة مشاركة جميع كيانات الأمم المتحدة في المزيد من التعاون مع البلدان الإفريقية فيما يتعلق بالمساعدة التقنية، وتحديد فجوات بناء القدرات ودعم تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب (GCTS).
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبدالعزيز العتيق، خلال الاجتماع الثامن لتنسيق الأمم المتحدة العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقدته اليوم لجنة الاتفاق على مناقشة استراتيجية (تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة في إفريقيا)، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وذكر أن المملكة لديها تعاون أمني مع العديد من دول القارة الإفريقية، وخاصة على صعيد تبادل المعلومات والخبرات والتدريب بشكل واسع، مشيراً إلى أن المملكة تعمل بقرب مع شركائها حول العالم والمعنيين في مكافحة الإرهاب؛ بهدف مواجهته والحدّ منه في إفريقيا.
وقال "العتيق": المملكة أسهمت في إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) الذي يعد بمثابة المساعد الرئيس في بناء قدرات الدول الأعضاء، بما في ذلك دول إفريقيا، من خلال مشاريع وبرامج مكافحة الإرهاب بما يتماشى مع الركائز الأربعة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف: عدم الاستقرار في عدد من البلدان الإفريقية أدى إلى إيجاد بيئة لتسلل الجماعات الإرهابية، وحصولها بطريقة غير مشروعة على مصادر تمويلية متعددة من خلال استغلال الموارد الطبيعية مثل مناجم الذهب، وخطف الرهائن مقابل الحصول على فدية، وجباية الأموال في المناطق التي يسيطرون عليها، والرشاوى، وتهريب المخدرات.
وأكد "العتيق" أن المملكة تمدّ يدها إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة في إفريقيا، وتحرص على العمل الثنائي والجماعي لدعم الاستقرار في هذه القارة، وتهتم بالعمل والتعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف.