المملكة رئيسًا لـ"هيئة مكافحة الجراد الصحراوي" في دورتها الـ32

بدأت فعالياتها اليوم وتستمرّ لمدة 5 أيام في جدة
المملكة رئيسًا لـ"هيئة مكافحة الجراد الصحراوي" في دورتها الـ32

انتُخبت المملكة العربية السعودية رئيسًا للدورة الحالية الثانية والثلاثين لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى التابعة لمنظّمة الأغذية والزراعة "فاو".

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع السادس والثلاثين للجنة التنفيذية للدول الأعضاء بالهيئة، ضمن أعمال الدورة الثانية والثلاثين التي بدأت فعالياتها اليوم الأحد، وتستمرّ لمدة خمسة أيام في محافظة جدة.

ويناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات؛ أبرزها تفشي الجراد الصحراوي خلال الفترة "2019 – 2021"، وسُبل تعزيز قدرات الدول لمواجهة تطورات الجراد والدروس المستفادة، وتحسين وتطوير عمليات المكافحة، والتغير المناخي ودوره في زيادة وتيرة تفشي الجراد الصحراوي، والتقنيات الجديدة المزمع إدخالها في عمليات مكافحة الجراد، بالإضافة إلى خطة عمل الهيئة خلال الفترة المقبلة "2022-2025م".

وثمن الأمين العام للهيئة مأمون العلوي، الجهود التي استمرت لأكثر من عامين من المقاومة والمكافحة المكثفة لأسراب ومجاميع الجراد الصحراوي التي غزت الدول الأعضاء في الهيئة، والتي شكلت تحديًا حقيقيًّا لعمليات المسح والمكافحة، وأثمرت في النهاية عن السيطرة على موجات أسراب الجراد المتتالية، مشيرًا إلى أن المساحة التي تمت فيها أعمال المكافحة، فاقت الـ6.5 مليون هكتار في الدول كافة.

وقال مساعد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة الدكتور سليمان الخطيب: إن المملكة تُعدّ من أكثر الدول تأثرًا بفورة الجراد الصحراوي؛ لأنها تمثل ملتقى لتكاثر الجراد وانتشاره في مواسم التكاثر الشتوي والربيعي.

وأضاف أن المملكة بفضل الدعم اللامحدود من قِبل القيادة الرشيدة، تمكنت من السيطرة على تفشي الجراد الصحراوي، ومكافحة ما يقارب 700 ألف هكتار بين عامي "2019- 2021"، مستخدمة كل الوسائل الأرضية والجوية، ومسخِّرة جميع جهودها للسيطرة على تفشى الجراد ومنع انتقاله إلى دول الجوار.

وأكد "الخطيب" ضرورة تطوير الآليات الإستراتيجية للمكافحة الوقائية والتعامل مع فورات وأوبئة الجراد الصحراوي في دول الهيئة؛ حتى تكون في كامل الاستعداد لضمان عدم تكرار ما حدث خلال عامي "2019- 2021"، خصوصًا مع التغيرات المناخية وظاهرة الـ"نينو" التي تشهدها المنطقة.

وأشار إلى أن المملكة قدمت دعمًا ماليًّا بقيمة مليون وخمسمائة ألف دولار لصندوق الطوارئ، خلال الاجتماع العاجل الذي عُقد بالقاهرة عام "2019"؛ حتى تتمكّن الهيئة من دعم الدول الأعضاء لمواجهة هذا الخطر.

بدوره أكّد مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة أيمن عمر، أن المملكة لعبت دورًا رائدًا وسبّاقًا في الإنذار بالفورة المحتلة للجراد في المنطقة عام "2019"، ودعت للتأهب لها ومناصرة حشد الموارد لمجابهتها، بالإضافة إلى دعمها المادي المتواصل للهيئة.

وقال "عمر": إن وزارة البيئة والمياه والزراعة أولت اهتمامًا كبيرًا لجهود الرصد والإنذار المبكر والقضايا الرئيسة المتصلة بمكافحة الجراد الصحراوي؛ إيمانًا منها بخطورته وما يمثله من تهديد للأمن الغذائي في المنطقة.

وأضاف أن دول المنطقة بما فيها دول القرن الأفريقي الكبير، وبمساعدة منظمة الـ"فاو" والهيئة، ودعم المانحين، قامت بمجهودات كبيرة ومقدرة أسهمت كثيرًا في درء آثار فورة الجراد.

ونوه إلى توصية المنظمة بأنه يجب على دول مناطق تكاثر الجراد العمل على إنشاء وتقوية وتعزيز دور المراكز الوطنية لمكافحة الجراد وضمان استقلالية هذه المراكز، مؤكدًا استعداد الـ"فاو" للإسهامات الفاعلة في تنفيذ ما يليها من توصيات وقرارات اجتماعات هذه الدورة، بما يخدم الدول الأعضاء ويعزّز قدرات الهيئة في القيام بدورها المحوري المهم.

تلا ذلك فتح اللجنة التنفيذية للهيئة باب التصويت للأعضاء، لاختيار رئيسٍ ونائبٍ للرئيس للدورة الحالية، وبعد إجراء التصويت تم الإعلان عن اختيار المملكة العربية السعودية رئيسًا للدورة "32" لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، واختيار جمهورية مصر العربية نائبًا للرئيس.

وصاحب الاجتماع إقامة معرضٍ اشتمل على استعراض أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي، ووَقف أعضاء الهيئة من خلال جولة في أقسام المعرض على تفاصيل واستخدامات تلك الأجهزة وفعاليتها في مكافحة الجراد والقضاء عليه.

وتشارك في الدورة الحالية للجنة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى 16 دولة؛ هي: السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، عمان، الكويت، اليمن، سوريا، لبنان، الأردن، العراق، مصر، السودان، إثيوبيا، جيبوتي، إريتريا، بجانب مشاركة العديد من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org