"المنظري": العالم بحاجة إلى 9 ملايين كادر تمريضي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة

في اليوم العالمي للاحتفاء بهم.. وقال: إن علينا احترام حقوقهم ورفاهيتهم
مدير منظمة الصحة العالمية أحمد المنظري
مدير منظمة الصحة العالمية أحمد المنظري

يحتفل العالم باليوم الدولي لكادر التمريض الذي يصادف 12 مايو من كل عام؛ تقديرًا لإسهاماته الدؤوبة والثمينة في الرعاية الصحية والأمن الصحي العالمي.

وتمثل كوادر التمريض والقبالة أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومع ذلك، يوجد في إقليم شرق المتوسط 17% من النقص العالمي في كادر التمريض البالغ 5.9 مليون ممرض، وفقًا لتقرير "حالة التمريض في العالم لعام 2020.. الاستثمار في التعليم والوظائف والمهارات القيادية".

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري: إنه مع تقدمنا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبلوغ غايات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وغيرها، مثل الغايات المتعلقة بالتعليم والمساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي، في ظل هذا الوضع الصحي العالمي السريع التغير، فقد حان الوقت للاستثمار في القوى العاملة التمريضية، وأصبح الاستثمار فيها حتميًّا".

وأضاف: "علينا أن نحترم حقوق الممرضين والممرضات ورفاهيتهم من أجل ضمان تحقيق الصحة العالمية".

ولفت إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى الحاجة إلى تسعة ملايين إضافيين من الممرضين والممرضات والقابلات، إذا أراد العالم تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.

وعلى الرغم من الالتزام السياسي الرفيع المستوى والجهود المتواصلة الرامية إلى تعزيز مهنة التمريض في إقليم شرق المتوسط، كان التقدم المُحرَز بطيئًا، وفي 2019، اعتمدت اللجنة الإقليمية دعوة للعمل من أجل تسريع وتيرة الإجراءات الرامية إلى تعزيز مهنتي التمريض والقبالة. وقد أُحرِز تقدُّم طيب من وقتها، ولكن لا تزال البلدان تحتاج إلى مزيد من الممرضين المؤهلين والأكْفاء للتصدي بفعالية للتحديات الصحية المتزايدة.

وتابع أنه يجب على البلدان أن تمنح الأولوية للاستثمار في كوادر التمريض، بناءً على إجراءات شفافة وواقعية وقابلة للقياس لتكوين قوى عاملة تمريضية عالية الكفاءةِ والقدرةِ على الصمود، تستطيع التصدي للأوضاع والاحتياجات السكانية المتغيرة، وتضمن تحقيق الصحة للجميع وبالجميع.

وذكر الدكتور "المنظري" أن كوادر التمريض في إقليمنا تواجه تحديات كثيرة، مثل العمل في ظروف بالغة الصعوبة وفي ظل مخاوف أمنية، إذ تعاني بلدان كثيرة في إقليمنا من أزمات ممتدة، وعلينا أن نتحلى بالإبداع في التفكير، وأن نتخذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات".

وفي السياق وبمناسبة اليوم الدولي لكادر التمريض، أعربت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها عن تقديرهم لعمل الممرضين والممرضات في إقليم شرق المتوسط وخارجه، ودعت المنظمة وشركاؤها جميع قادة العالم إلى الاستثمار في كادر التمريض للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة وتحقيق الأمن الصحي، فالممرضون والممرضات يستحقون تضامننا ودعمنا وتقديرنا.

يشار إلى أن إقليم شرق المتوسط يسجل ثاني أدنى معدلات كثافة كادر التمريض من بين جميع أقاليم المنظمة، إذ بلغت كثافة كادر التمريض به 15.6 ممرضًا/ ممرضة لكل 10.000 نسمة، وتراوحت بين أقل من 1 إلى 81 لكل 10.000 نسمة.

وأثبتت جائحة كوفيد-19 أهمية ضمان وجود عدد كافٍ من القوى العاملة الصحية لبناء نُظُم صحية قادرة على الصمود، ويجب مواجهة النقص في القوى العاملة الصحية، لا سيما في كادر التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط حتى يتم التصدي للتحديات التي تواجهها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org