أبدى المواطن الذي كشف عن واقعة "العامل المتبول داخل أحد المراكز التجارية شمال الطائف"، استغرابه الشديد لإصدار "الأمانة" بياناً تُشير فيه للعثور على كيس به مادة سائلة صفراء دون أن تؤكد أنه "بول" رغم اعتراف العامل الذي كان يُعبئ الزيتون في "أكياس نايلون" بأنه تبول ووضع بوله في داخل صفيحة الزيتون ، حيث تم توثيق الاعتراف في محضر دوريات الأمن وبحضور شهود المعاينة من داخل المحل ، قبل تسليم العامل إلى الشرطة التي تتحفظ عليه.
وروى المواطن "أبو سعود" الذي وثّق الواقعة التفاصيل لـ"سبق"، وقال: "دخلت سوبرماركت ليل البارحة عند الساعة الحادية عشرة ، من أجل شراء بعض الحاجيات ، وعندما كنت أتجول بداخل ذلك المركز استوقفني صوت غريب ينبعث من أحد أركانه ، وأردت معرفة ذلك ، وعند تتبعي علمت بأن الصوت كان ينبعث من مكان أشبه بالمستودع في آخر المركز".
وأضاف: "فوجئت بذلك الشخص وهو عامل بنفس المركز كان قد تبول في صفيحة الزيتون ، حيث كان وقت دخولي عليه يرفع ملابسه ، وعندما اقتربت وجدته واضعاً كيس البول في داخل الصفيحة ، وهو مهمته في ذلك المستودع هي تعبئة الزيتون في أكياس ، ما يعني أن يديه المتسختين ببوله كانتا تُلامس ذلك الزيتون أثناء وضعه في الأكياس".
وأردف: "سألته عن ذلك العمل القذر الذي قام به ، ولم يرد علي ، وعند حملي لصفيحة الزيتون شاهدت الكيس المعبأ بالمادة السائلة الصفراء داخل صفيحة الزيتون ، فسألت العامل الذي كُشف لي بأنه "يمني"، وقال : هذا ماء الزيتون!! وبعد إصراري عليه وأنه بول ، اعترف وقال : نعم بول ، وذلك موثق بمقطع الفيديو الذي كنت أصوره".
وتابع المواطن أنه بعد ذلك أبلغ العمليات الأمنية 911 بالواقعة والتي رفض أن يصمت تُجاهها أو يتستر عليها ، حيث باشرت دوريات الأمن الحالة ، واستجوبت العامل الذي اعترف وأقرَ رسمياً بأن المادة السائلة بالكيس هي من بوله ، على الرغم من وجود دورات مياه مسجد بجانب المركز التجاري ، بخلاف دورات المياه بالسكن الذي يعلو المركز ، وسُجل ذلك الاعتراف بالمحضر وبشهود هما المواطن الكاشف للحالة ، وعامل آخر من نفس المركز ، لحين تسليمه مع المادة المضبوطة للشُرطة.
وكررَ "أبو سعود" استغرابه الشديد من أن تُسرع الأمانة في بيانها بأن تذكر أن الكيس به مادة صفراء يتم تحليلها ، وفي المحضر الأمني الذي شهده مراقب الأمانة اعترف العامل بأنه بوله.
وأكد المواطن أن العامل كان يتبول داخل المركز التجاري ، وذلك بكيس وضعه في صفيحة الزيتون ، وأنه بيديه كان يُلامس الزيتون أثناء تعبئته بأكياس.
وكانت الأمانة بالطائف في بيانها الصادر اليوم الاثنين ، قد نفت ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية بخصوص ضبط عامل عربي يتبول في مواد غذائية بأحد مراكز التموينات الغذائية بشمال المحافظة، مشيرةً إلى أن مراقبي بلدية شمال الطائف الفرعية وقفوا على المحل الذي نشرت صورته ببعض المواقع الإلكترونية، وجرى ضبط عدد من الملاحظات والمخالفات للاشتراطات الصحية، وتم إغلاق المحل وتطبيق اللوائح والأنظمة الجزائية بحق المحل.
وقال البيان: "لم يتضح وجود أي أثر للبول في المواد الغذائية أو (صفيحة الزيتون) بينما وجد كيس به سائل أصفر وجارٍ التحقق لاتخاذ اللازم، كما تم تسليم العامل للجهات الأمنية".
وكان الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي ، قد أكد بأن مركز العمليات الموحد (٩١١) تلقى بلاغ مواطن يتضمن الادعاء بأنه وأثناء تواجده في أحد المراكز للتسوق لاحظ أحد العاملين من الجنسية العربية يقوم بوضع مادة يُشتبه أن تكون قاذورات في كيس تم ضبطه من قبل الجهات الأمنية وتسليمة لمركز شرطة الحوية لاستكمال إجراءات الضبط الجنائي ومن ثم إحالته لهئية التحقيق والادعاء العام بعد تسليم ما تم ضبطة لجهة الاختصاص.
وكان مواطن قد أبلغ عن عامل "يمني" يتبول في تنكة الزيتون داخل السوبرماركت الواقع شمال محافظة الطائف ، موثقاً ذلك بالفيديو الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، كذلك اعتراف العامل من خلال ذلك الفيديو بأنه هو من تبول في ذلك الكيس.
وبناء عليه باشرت الدوريات الأمنية الحالة ، فيما تواجد مراقب البلدية شمال الطائف ، والذي بدوره تولى تفتيش المحل ، وضبط العديد من المواد الغذائية منتهية الصلاحية ، بخلاف سوء النظافة بداخله ، كما عُثر على الكيس المُعبأ بالبول بداخل المحل.