تواصل منظومة النقل والخدمات اللوجستية جهودها لتحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة بالوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030؛ حيث تلعب المنظومة دوراً مهماً ومحورياً في تحقيق مستهدفات هذا القطاع، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، ورفع مستوى جودة الطرق، والارتقاء بالخدمات المقدمة في قطار الحرمين.
وعلى إثر هذه الجهود، تواصل وزارة النقل والخدمات اللوجستية تنفيذ أعمال مشروع الطريق الرابط بين السيل الكبير وطريق الرياض - الطائف السريع، الذي يبلغ طوله 28 كم، ويتضمن 3 حارات في كل اتجاه، ضمن جهودها الهادفة إلى تحسين جودة طرق المملكة، والارتقاء بالخدمات المقدمة كافة، وتقريب المسافات الشاسعة بين مختلف مدن ومحافظات المملكة المترامية الأطراف، وتسهيل وصول وتنقّل قاصدي الحرمين الشريفين.
ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في استقبال ضيوف الرحمن، واختصار معدل زمن الرحلة ما بين (جدة ومكة المكرّمة) إلى منطقة الرياض والمنطقة الشرقية، وتحسين البنية التحتية للطريق، والإسهام في رفع كفاءة وفعالية أداء قطاع النقل، ورفع مستوى السلامة المرورية، كما يهدف لتسهيل انتقال المعتمرين والحجاج من مطار الطائف الدولي الجديد، وتقليل الازدحام المروري على الطريق الحالي، واختصار الطريق على قاصدي مكة المكرمة القادمين من الرياض والمنطقة الشرقية، وتحويل الشاحنات القادمة من الوسطى والشرقية وإبعادها عن دخول الطائف، إضافةً إلى الاستفادة من الأجزاء المنفذة بشكل كامل.
وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل جارٍ العمل على تنفيذها، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى 42 % بطول 8 كم، وبلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية 40 % بطول 15 كم، فيما لا تزال المرحلة الثالثة من المشروع تحت الترسية، ويبلغ طولها 5 كم.
وقامت منظومة النقل والخدمات اللوجستية ببناء شبكة طرق مميزة تخدم قاصدي الحرمين، فيما تعمل المنظومة على تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المدن، من خلال توفير وسائل نقل ذات موثوقية عالية ومستوى عالٍ من السلامة والجودة.
وتستهدف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية الصعود بالمملكة للمركز السادس عالمياً في مؤشر جودة الطرق، مع تقليل نسبة تأخر تنفيذ مشاريع الطرق بنحو 10%، للمضي قدماً في توسعة شبكة الطرق التي تعد من خلالها المملكة الأولى عالمياً في ترابطها وفق منتدى التنافسية العالمي.