انطلاق أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول "الوساطة" بمدينة جدة

تستضيفه الخارجية السعودية بالتعاون مع أمانة المنظمة .. ويستمر لمدة يومين
انطلاق أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول "الوساطة" بمدينة جدة

انطلقت اليوم الأحد أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة "تجارب وآفاق" الذي تستضيفه وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة ويستمر يومين.

وتفصيلاً، بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، وكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، فيما شهدت الجلسة أيضًا عرض فيلم مرئي عن جهود المملكة العربية السعودية في الوساطة، وكلمات المجموعات الإفريقية والآسيوية والعربية.

وفي مستهل كلمته، وجّه الأمين العام للمنظمة الشكر إلى المملكة العربية السعودية لاستضافتها المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، مشيدًا بكل الجهود التي تقوم بها المملكة بصفتها دولة المقر لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية.

وأعرب "السيد طه"عن أصدق تقديره وامتنانه لما تقدمه من رعاية واهتمام بأنشطة المنظمة كافة، ودعم مستمر لها برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء.

وأكد أن موضوع الوساطة يحظى بأهمية كبيرة لدى المنظمة، إذ تنعقد الدورة الرابعة لمؤتمر الوساطة في منعطف حرج، وفي وقت العالم فيه في أمس الحاجة إلى الوساطة والحوار والمفاوضات من أجل حل الصراعات.

وأوضح الأمين العام أن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي ينص في أهداف ومبادئ المنظمة على التشديد على تعزيز العلاقات بين الدول على أساس العدل والاحترام المتبادل وحسن الجوار لضمان السلم والأمن والوئام العام في العالم. وفيما يختص بالتسوية السلمية للنزاعات، يطالب الميثاق الدول الأعضاء بانتهاج الوسائل السلمية لتسوية المنازعات عن طريق المساعي الحميدة أو التفاوض أو التحقيق أو الوساطة أو المصالحة أو التحكيم أو التسوية القضائية أو أي وسائل سلمية أخرى.

وشدد على أن منظمة التعاون الإسلامي تولي اهتمامًا خاصًا بالوساطة، حيث إن نحو 60 في المائة من مجموع النزاعات في العالم يقع ضمن جغرافية المنظمة، مشيرًا إلى أنه بسبب هذه الصراعات، تعرضت الشعوب إلى العديد من التجارب المريرة، وقد تراجعت التنمية الشاملة في هذه البلدان، لذلك فإن لدى أعضاء المنظمة التزامًا قويًا بحل النزاعات المعلقة بشكل سلمي ودائم.

واستعرض في كلمته العديد من النجاحات التي حققتها منظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة في النزاعات المختلفة التي تبناها الأمين العام، ومن أبرزها التوسط في النزاعات في جنوب الفلبين وجنوب تايلاند والسودان وتشاد وأفغانستان، واضطلعت المنظمة بدور في دعم الجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلام والأمن واستعادة سيادة القانون في الصومال وغينيا، ومحاولة إنهاء التوتر الطائفي في العراق في عام 2006.

وأضاف أنه من بين أحدث الحالات، اضطلعت منظمة التعاون الإسلامي بدور رئيس في معالجة الوضع المتوتر الذي تواجهه الجالية المسلمة في سريلانكا بسبب بعض الأنشطة المنظمة التي قام بها الرهبان البوذيون ضد المسلمين في أعقاب الهجمات الانتحارية الوحشية على الكنائس والفنادق يوم 21 إبريل 2019. كما تدخلت منظمة التعاون الإسلامي لتصحيح السياسات والممارسات التمييزية التي اعتمدتها حكومة سريلانكا لحرق جثث ضحايا وباء كورونا المستجد من المسلمين التي تتنافى مع حقوق المسلمين في سريلانكا.

وشهدت أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة "تجارب وآفاق" الذي يُقام بمدينة جدة يومي 5 و6 يونيو 2022، تنظيم أربع جلسات عمل بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين في مجال الوساطة.

وتنعقد الجلسة الأولى بعنوان "دور منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في مجال الوساطة" ويترأسها الدكتور عبد الله بن موسى الطائر من وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ومدير عام الديوان في منظمة التعاون الإسلامي ومستشار الأمين العام سابقًا. وتحدث في هذه الجلسة الدكتور مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات في وزارة خارجية قطر، والسفير أحمد عبد اللطيف المدير العام لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، ونبيل دبور المدير العام لمركز سيسرك، والسفير حسن علي مدير الإدارة القانونية في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وفي الجلسة الثانية "الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية" التي ترأسها السفير فيصل طراد سفير المملكة العربية السعودية السابق لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا واليابان، تحدث الدكتور عبد العزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي، والسفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لشؤون الأمن القومي العربي في جامعة الدول العربية، والسيد مارتن ألباني منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قسم فض النزاعات ودعم الوساطة في الاتحاد الأوروبي، والسفير إبراهيم خيرت المبعوث الخاص لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى ميانمار، والسيدة تيريزا ويتفيلد مديرة شعبة السياسات والوساطة في الأمم المتحدة.

وفي الجلسة الثالثة "الوساطة من منظور إنساني في ظل الأزمات" التي يترأسها السفير طارق بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية في منظمة التعاون الإسلامي والمبعوث الخاص للأمين العام إلى أفغانستان، تحدث كل من الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، والدكتور سامر الجطيلي مستشار المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والسيد عمر عودة رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور محمد العسبلي المدير التنفيذي للجنة الإسلامية للهلال الدولي.

وفي الجلسة الرابعة "الطريق إلى الأمام في الوساطة" التي يترأسها السفير يوسف الضبيعي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي والمبعوث الخاص للأمين العام إلى جامو وكشمير، يتحدث السفير نصير باكوار يفاري المبعوث الخاص لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي لإفريقيا، والسفير غوستي أغونغ بوجا المدير التنفيذي لمعهد رابطة أمم جنوب شرق آسيا للسلام والمصالحة، والدكتور سلطان بركات المدير المؤسس لمركز دراسات النزاعات والشؤون الإنسانية، والدكتور أوزكان دومان مدير إدارة التحليل وتنسيق السياسة الخارجية في وزارة الخارجية التركية، والسيد باتريك دوفيرز من المعهد الأوروبي للسلام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org