بمشاركة عدة جهات حكومية، شارك أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس الوفد السعودي، نيابة عن وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، في فعاليات المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر (WUF11)، والذي انطلقت أعماله أمس الاثنين، وينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN-Habitat" في مقاطعة كاتوفيتشي بجمهورية بولندا، خلال الفترة من 26 – 30 يونيو الجاري، تحت شعار "تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل".
وتضمنت مشاركة أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، في اجتماع الطاولة المستديرة، ضمن فعاليات المنتدى، تجربة أمانة المنطقة الشرقية في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-١٩)، وما استفادته الأمانة في أهمية بناء مدن ذات مرونة عالية لمواجهة الكوارث.
كما عرض بعض الأمثلة والتجارب التي نجحت الأمانة من خلالها في مواجهة الجائحة، حيث تم التركيز على تجهيز الحدائق لرعاية كبار السن في أغلب الأحياء وذلك عبارة عن اقتطاع جزء من الحدائق وتجهيزها لرعاية كبار السن، كما تمكنت الأمانة أيضاً من استغلال أوقات الحظر العام في إنجاز العديد من مشاريع صيانة الطرق بأوقات قياسية.
ويمثل المملكة العربية السعودية في المنتدى عدة جهات حكومية لإبراز جهودها في الشأن الحضري عبر الجناح المشترك للجهات السعودية في المعرض المصاحب للمنتدى، الذي يشرف على الوفد السعودي المشارك المهندس عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد المشرف العام على الشراكات المؤسسية والتعاون الدولي بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
ويضم الوفد المشارك وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان التي تشرف على مشاركة الوفد، وأمانات منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومنطقة الباحة، ووزارة الثقافة ممثلة بهيئة فنون العمارة والتصميم، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والصندوق السعودي للتنمية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وتتضمن أعمال الوفد المشاركة في تسع جلسات حوارية يقدمها كل من معالي المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية، وسعادة الدكتور علي بن محمد السواط أمين منطقة الباحة، والدكتور عادل الزهراني وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتخطيط الحضري، والدكتورة سمية السليمان الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، والمهندس حسن العطاس مساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وتهدف المشاركة إلى إبراز جهود المملكة العربية السعودية في دعم البرامج والمبادرات الدولية التي تهتم بالبيئة والمدن الحضرية المستدامة، كما تستهدف إبراز دور برنامج جودة الحياة – أحد برامج رؤية المملكة 2030- في الاستجابة لتطلعات ساكني المدن السعودية في مجال تحسين المدن وتحقيق الاستدامة الحضرية والحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية في تنمية المدن، كما تسهم المشاركة السعودية في المنتدى باستعراض جهود الدولة بالارتقاء بمستوى المعيشة للأهالي والساكنين من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تساهم في تحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن، والتعرف على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في تطوير المدن.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN-Habitat" قد أطلق المنتدى الحضري العالمي الأول في عام 2001 لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في مختلف مدن العالم سعياً لتقديم الحلول لمعالجة العديد من التحديات الراهنة التي تواجهها المدن، حيث يعد التجمع الأكبر في العالم الذي يناقش القضايا الحضرية، وتأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن، كما يعتبر المنصة العالمية لتعزيز الشراكات العالمية في المشاريع الحضرية.