أقيم يوم أمس حفل تدشين المسابقة الوطنية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره وتجويده في دورتها الأربعين في جمهورية غينيا كناكري بحضور رئيس المرحلة الانتقالية للجمهورية العقيد مامادي دومبويا، ورئيس الوزراء السيد محمد بيفوجي، والتي تقام بتنظيم الأمانة العامة للشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة.
وجرت مراسم تدشين المسابقة في العاصمة كوناكري، كما حضر حفل تدشين المسابقة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى غينيا وسيراليون الدكتور حسين بن ناصر الدخيل الله، والقائم بالأعمال بالسفارة فرج مبروك، ومسؤول الشؤون الدينية بالسفارة الشيخ سريح القحطاني، وقيادات إسلامية ورؤساء جامعات وجمعيات.
وتقام التصفيات النهائية للمسابقة كل عام في شهر رمضان المبارك، ويقام الحفل الختامي يوم الأربعاء الثاني عشر من الشهر الفضيل، وعدد المتأهلين للتصفيات النهائية (250) متسابقاً ومتسابقة، ويتنافسون في ثمانية فروع، حيث يتأهل من كل فرع خمسة فائزين.
وخلال حفل التدشين ألقى دولة رئيس وزراء غينيا السيد محمد بيفوجي، كلمة نيابة عن الرئيس، ثمن ــ خلالها ــ دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لهذه المسابقة، مؤكداً أن هذا الدعم يبرز معاني وقيم نشر السلام والتسامح والاحترام وقبول الرأي الآخر، ويمثل كذلك دعماً للعلماء والدعاة ورجال الدين عموماً، وإعطائهم دوراً إيجابياً في هذه الفترة التي تمر بها غينيا.
وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى غينيا كناكري كلمة نوه بالدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين للمسابقات القرآنية التي تعنى بغرس حب القرآن في نفوس الأجيال، مؤكدًا أن دعم هذه المسابقة هو امتداداً للدعم المستمر الذي يوليه للقرآن الكريم وأهله وحفظته في جميع البلدان الإسلامية.
كما نوه بعمق ومتانة العلاقات بين البلدين والتي تقوم على روابط الأخوة الإسلامية، مبينًا أن المملكة تولي غينيا عناية خاصة وتسعى من خلال هذه المحافل إلى مد جسور التعاون لكل ما يحقق مبادئ الوسطية والاعتدال التي تسعى المملكة لنشرها بالعالم وتتمثل في القرآن الكريم.
وألقى نائب الأمين للشؤون الدينية رئيس لجان التحكيم بالمسابقة الشيخ إبراهيم عثمان باه كلمة أوضح فيها أن المسابقة في عامها الأربعين تقام بثمانية مستويات: المستوى الأول حفظ كامل القرآن الكريم للكبار، والثاني حفظ كامل القرآن للصغار، والثالث حفظ عشرين جزء للكبار، والرابع خمسة عشر جزءًا، والخامس حفظ عشرة أجزاء، والسادس خمسة أجزاء للصغار، والسابع تفسير القرآن الكريم باللغة العربية واللغات المحلية، والثامن فرع خاص للمكفوفين.
وأشاد بالرعاية والعناية من المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية للمسابقة التي تعد لبنة من لبنات الخير يتنافس فيها أبناء وبنات الشعب الغيني.
من جانبهم، ثمن عدد من المسؤولين الغينيين دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ودعمهما لكل ما فيه خير الإسلام والمسلمين، داعين الله تبارك وتعالى أن يعم الأمن والسلام، ويسود التسامح عموم بلدان العالم الإسلامي والعالم بأسره.
وعقب مراسم الحفل، استمع الجميع إلى نماذج من قراءة المشاركين في المسابقة، كما بدأت لجان التحكيم بالاستماع إلى قراءة المتسابقين في أفرع المسابقة الثمانية والتي تختتم يوم الثاني عشر من شهر رمضان المبارك.