بأيدٍ ناعمة، جسّدت طبيبات وممرضات سعوديات أجمل لوحات الإنسانية والعطاء لخدمة ضيوف الرحمن، بالمشاعر المقدسة مواجهاتٍ المخاطر بتفانٍ وإخلاص.
والتقى، اليوم، فريق "سبق"، أثناء جولته بمشعر "منى"، بعدد من الطبيبات والممرضات السعوديات في مستشفى منى الميداني التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني؛ حيث قالت الدكتورة صفاء حنيف: تركنا منازلنا والراحة والاستمتاع بإجازة الحج؛ لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، وهو أمر روحاني بالنسبة لي، وفيه كسب للأجر الكبير والدعوات التي تأتيك من الحجاج، فهذه نعمة من الله، والمردود المالي لا يهمّنا كثيراً، خاصة أن المشاركة السنوية في موسم الحج تصبح أمراً لا يمكن التخلّي عنه بمجرد البدء به، مشيرة إلى أن الدوام مقسّم على ورديات، وأن لدينا مكاناً مخصصاً للنوم، والمؤن موفرة من قبل الوزارة.
وأوضحت أخصائية الصحة العامة عبير النمري أن أبرز التحديات التي تواجههن هي عدم معرفة لغات غير الإنجليزية والعربية، وقالت: "نضطر حينها أن نتعامل بلغة الإشارة"، مشيرة إلى أن بعض الحملات توفّر مترجمين برفقتها، وأضافت: "التائهون من كبار السن من النساء خصوصاً يصلون إلينا، ونتعامل معهم بالشكل السليم".
وكانت قد أكملت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني استعداداتها لحج هذا العام؛ حيث أعدّت مستشفى ميدانياً متكاملاً سعته 40 سريراً مجهزاً بأحدث الأجهزة الطبية في منى، إضافة إلى إعداد معسكرات بعرفات ومزدلفة، وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية الصحية ومشاركة إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى.