شهدت الأسواق الشعبية في المملكة إقبالاً على شراء الأزياء والملابس التراثية، كالبراقع والعباءات والثياب والعقال من الرجال والنساء صغارًا وكبارًا احتفاءً بمناسبة بذكرى يوم التأسيس.
وأعربت أم صالح الهزاني لـ"سبق" من سوق الزل بالرياض عن سعادتها بالإقبال المتزايد على اقتناء الملابس بهذه المناسبة الوطنية التاريخية العظيمة مما يعكس مشاعر الحب والولاء والانتماء للوطن والقيادة، سائلة الله أن يحفظ بلادنا العزيزة ووطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
واعتمدت الأزياء العريقة في وقت تأسيس الدولة السعودية على الخامات والأقمشة الطبيعية، كما ربطت بالمواسم والمناسبات؛ مثل عباءة "دفة الماهود" التي تُخصص لجهاز العروس وتزين بالتعصيم بخيوط الحرير الأبريسم السوداء.
وكان هناك سمة خاصة لأنواع العبايات والبشوت منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، منها عباءة "البرقاء" التي تعرف بأنها بشت يحاك من صوف الماعز المغزول يدوياً، وتكون مفتوحة من الأمام، واسعة العرض والأكمام وتحاك في مناطق الدولة السعودية، وتلبس في فصل الشتاء.
وتطورت خلال فترة تأسيس الدولة السعودية الأولى فكرة غطاء الرأس للرجل، حيث استمد شكل الغترة المعروف من الكوفية المستخدمة سابقاً، واستبدلت عصابة الرأس بالعقال الذي عُرف بأنواع مختلفة
وتشمل أزياء و لبس العز والأصالة: عقال، شماغ، غترة، دقلة، برقع، شيلة، مِقْطَع، حزام، مرودن، خنجر، هامة، بشت، كرته، شنطة، محزم، بخنق، محوثل، صمادة، جُبَّة، سدرة، شَبْلَة، نَشِل، سديري، ثوب، مِسْدَح.
وتعد ذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والِّسيَر.
وتحتفي المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء 21 رجب 1443هـ الموافق 22 فبراير 2022م بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يدي الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- بناءً على الأمر الملكي الكريم وذلك اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل أكثر من ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.