كشف الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار عمر ناصر الأسمري أن الجفاف والسلب والنهب سادت لفترات طويلة قبل الحكم السعودي، فلا حضارة ولا استقرار اجتماعي للمجتمع الذي يغلب عليه البداوة حتى أسست الدولة السعودية.
وقال "الأسمري" إنه في ١١٣٩/٦/٣٠هــ/ ١٧٢٧/٢/٢٢هــ تولى زمام الأمور في بلدة الدرعية الأمير محمد بن سعود -رحمه الله- لينطلق بعد أكثر من عقد ونصف من يوم التأسيس ٢٢ فبراير من تولي زمام الحكم بعقد اتفاق تاريخي ١١٥٧م/١٧٤٤م ينظم أول اتفاقيات الحكم لتنطيم سياسي محكم ودقيق لسلطتين سياسية ودينية تحت قيادة أول أئمة الدولة السعودية الإمام محمد بن سعود رحمه الله لنواة جعلت من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية أكثر تطورًا من قبل، فعم الأمن وازدهر الاقتصاد وانتشر العلم والعلماء.
وأضاف أن المجتمع شعر بتغير الحال إلى الأفضل، ومع كل الظروف التي مرت بها الدولة إلا أنها ظلت تسير وتسهم في النهضة الحضارية، لتتحول البوادي إلى مدن حضارية في الوقت الحالي تتلألأ بنعمة الأمن والاستقرار والرخاء، ومن مجتمع يغلب عليه البداوة لمجتمع حضاري متطور، ومن الجفاف إلى المشاريع الزراعية المتطورة والمدن الصناعية الكبرى والحياة الحضارية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لتكتمل مسيرة العطاء والنماء والتقدم في شتى المجالات المختلفة.