باحث شرعي: البحث عن علامات ليلة القدر في شعاع الشمس "كلام فاضي"
استنكر الباحث الشرعي تركي الغامدي، ترقب البعض لشعاع الشمس والبحث عن علامات ليلة القدر من خلاله، مؤكدًا أنه أمر غير صحيح.
وأضاف "الغامدي" خلال حديثه مع الإعلامي عبد الله الغنمي، عبر برنامج الراصد على الإخبارية، أن أحكام الشريعة لا تُبنى على أحلام ورؤى، وأن ترقب البعض علامات ليلة القدر معتقدين أن الشمس تشرق صبيحتها دون شعاع واعتدال الجو فيها بأنه "كله كلام فاضي وخطير جدًا" على حد وصفه.
وأوضح "الغامدي" أن هذا الأمر فيه صرف لهمة الناس عن الاجتهاد بالطاعات والعبادات في الليالي العشر، نافيًا بشكل قاطع وجود حديث صحيح وصريح في علامات ليلة القدر، لكنه استدرك قائلاً إن التركيز على الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، يضمن قيام ليلة القدر يقينًا، متسائلاً: لماذا ندخل في سجال وجدال لا ينتهي عن تحري ليلة القدر وعلامتها داعيًا إلى الاهتمام بالليالي الخمس الوترية، مضيفًا: بإذن الله تضمن قيام ليلة القدر بمجرد القيام مع الإمام حتى ينصرف من صلاته.
ووصف "الغامدي" إطالة الأئمة في الصلاة بأنها مرحلة وانتهت عقب التنظيم الجديد والتوجيه الذي أصدرته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتشديد على أئمة المساجد بإقامة صلاة التهجد بالعشر الأواخر من شهر رمضان، والانتهاء منها قبل أذان الفجر بوقتٍ كافٍ بما لا يشق على المصلين، مع الالتزام بالهدي النبوي بالقنوت، وأن يكون بخشوعٍ وتذلل مشروع من غير إطالة، وأن يقتصر فيه على جوامع الدعاء وما صح من الأدعية المأثورة، واجتناب السجع في الدعاء والتكلف فيه.