طالب باحث ومدرب في سلامة المرضى، بضرورة الاستفادة من برنامج المكالمات الهاتفية لمتابعة المرضى بعد خروجهم، حيث يتم التواصل مع المرضى بعد خروجهم عبر الهاتف للتأكد من حصولهم على المعلومات الكافية ومعرفة مدى التزامهم بالعلاج الموصوف.
وقال الباحث سلطان المطيري لـ"سبق"، إنه ينبغي على وزير الصحة توفيق الربيعة، أن يضع برنامج المكالمات الهاتفية لمتابعة المرضى بعد خروجهم من ضمن الأولويات وذلك للحد من إعادة تنويم المرضى وهذا البرنامج يعتبر من البرامج الجديدة والناجحة.
وأضاف المطيري، بأن إعادة تنويم المرضى خلال ثلاثين يوما من خروجهم يصنف من ضمن الأحداث السلبية، وتعرف الأحداث السلبية بأنها الأضرار التي يتعرض لها المرضى أثناء حصولهم على الرعاية الصحية وتدل على وجود تقصير في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، ومن الأمثلة على ذلك هي أخطاء العمليات الجراحية والأخطاء الدوائية والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
ولفت المطيري، إلى أن المفهوم السائد لدى العديد من مستفيدي الرعاية الصحية بأن الأحداث السلبية مقتصرة على وجود المريض في المستشفى وهذا غير صحيح، بل إنه وفي حال خروج المريض من المستشفى ثم أعيد تنويمه مرة أخرى خلال ثلاثين يوم فإنه يعتبر من ضمن الاحداث السلبية، أيضاً فان ارتفاع معدل إعادة تنويم المرضى يدل على وجود تقصير في جودة الرعاية الصحية ويؤدي إلى خسائر مالية في ميزانيات وزارة الصحة بالإضافة إلى اشغال الأسرة مما ينتج عنه عدم توفر سرير لمرضى آخرين.
وأوضح أن لإعادة تنويم المرضى خلال الثلاثين يوما أسباب من ضمنها غياب تثقيف المرضى قبل خروجهم من المستشفى ويشمل تثقيف المرضى، فيما يتعلق بطريقة استخدام الأجهزة الطبية أو الأدوية الموصوفة، لذا فإن المرضى قد يستخدمون تلك الأجهزة او الأدوية استخدام خاطئ تؤدي إلى مضاعفات صحية مما يتطلب إعادة تنويمه، ومن الأسباب الأخرى هي التشخيص الخاطئ أو العلاج الخاطئ والذي بدوره يتطلب إعادة تنويم المريض.
وبين المطيري، بأنه ينبغي اختيار إعادة تنويم المرضى كمؤشر لقياس الأداء في جميع مستشفيات وزارة الصحة أيضاً وتنفيذ واحد من استراتيجيات الحد من إعادة تنويم المرضى خلال ثلاثين يوم من خروجهم وهو برنامج المكالمات الهاتفية لمتابعة المرضى بعد خروجهم والذي من خلاله يتم استحداث قسم في المستشفى مخصص لذلك ويتواجد به طبيب وصيدلي حيث يتم التواصل مع المرضى بعد خروجهم عبر الهاتف للتأكد من حصولهم على المعلومات الكافية ومعرفة مدى التزامهم بالعلاج الموصوف والإجابة على استفساراتهم لضمان عدم حدوث مضاعفات صحية.