"باعجاجة": تجنبوا "التسوق المظهري" عند شراء أغراض رمضان واحذروا فخ "التخفيضات"

طالب المتسوقين بحسن إدارة رواتبهم لتجنب الوقوع في فخ الإسراف والاستدانة
"باعجاجة": تجنبوا "التسوق المظهري" عند شراء أغراض رمضان واحذروا فخ "التخفيضات"
تم النشر في

حذّر المحلل الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة جدة، البروفيسور سالم باعجاجة، جميع أفراد المجتمع، من التسوق المظهري في شراء أغراض رمضان، أو الوقوع في فخ التخفيضات التي تعلن عنها المراكز الاستهلاكية تزامناً مع قرب الشهر الفضيل؛ مما يؤدي إلى تكدس الاحتياجات الاستهلاكية في المنزل دون الاستفادة منها، داعياً إلى ضرورة التقنين المالي في مصاريف رمضان حتى لا يجد الفرد نفسه في منتصف الشهر بحاجة للاستدانة والاقتراض من الآخرين لسد الاحتياجات وحدوث خلل بالميزانية.

وقال "باعجاجة": "لابد للفرد الذي يتجه للأسواق لشراء احتياجات رمضان أن يتجنب أولاً الشراء المظهري، بمعنى شراء احتياجات غير مطلوبة، وإنما يلجأ لها الفرد بدافع وجود تخفيضات، إذ إنه في شعبان ورمضان يزداد التنافس بين مراكز بيع المواد الغذائية والاستهلاكية، ويشتعل التنافس في جذب أفراد المجتمع؛ لذا فإن حمل قائمة المشتريات المحددة أفضل حل لتقنين المصروفات وتجنب الهدر المالي".

وطالب المحلل الاقتصادي أفراد المجتمع الذين يتجهون للتسوق بالابتعاد عن أوقات الذروة، باعتبارها مؤثراً شرائياً شديد الخطورة، إذ قد يشتري الفرد بطريقة عشوائية، وقد يلجأ لشراء أغراض غير مطلوبة، أو أغراض بديلة عن الأساسية، مما يشكل عبئاً مالياً على الميزانية؛ لذا فإن اختيار أوقات مناسبة للتسوق أفضل من أوقات الذروة التي قد تربك الفرد وتقلل تركيزه، وقد تجعل سلوكه الشرائي غير متزن.

وحذر "باعجاجة" الذين يتسوقون بالبطاقات الائتمانية بضرورة استخدامها بطريقة مقننة، مبيناً أن كثيراً من أفراد المجتمع لديهم هوس الشراء بالبطاقات الائتمانية، ولا يتقنون حسن التصرف معها؛ ما قد يجعلهم يدخلون في مشاكل عديدة بعد شهر رمضان عند وصول الفواتير لتسديد ما تم استخدامه من المبالغ.

وتابع قائلاً إن تعدد وجود البطاقات، سواء الائتمانية أو البنكية للحسابات الجارية، يجعل الفرد يندفع نحو الشراء والتسديد لاحقاً، وربما يكون ذلك بطريقة عشوائية كالشراء المظهري مثلاً عند الوجود بالأسواق أو المراكز التجارية أو عبر الأونلاين، وضمان وجود السيولة في هذه البطاقات يحفّز الدماغ على الشراء، ويكرس في داخله القناعة بضرورة الشراء، طالما ليس هناك أي مآزق مالية.

وأكد "باعجاجة" أنه مهما كان راتب الفرد الموظف أو الموظفة فإن تقنين الأمور المالية يساعد في عدم تعرض الفرد لإشكاليات مالية، فتنظيم الميزانية يحقق الكثير من الفوائد الإيجابية، ويجنب الكثير من مشاكل الديون والاستدانة من الآخرين، كما أن اتباع طريقة الصرف والادخار للراتب يضمن للفرد عدم وقوعه في فخ الإسراف والاستدانة وغيرها من الإشكاليات التي تحدث بسبب سوء إدارة الراتب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org