بالصور.. بدء لقاح النخيل في "وادي الدواسر" قِبل حلول الموسم بشهر

تتراوح أسعار الطلع الواحد من "الفحال" ما بين 50 إلى 30 ريالاً
بالصور.. بدء لقاح النخيل في "وادي الدواسر" قِبل حلول الموسم بشهر

بدأ مزارعو النخيل في محافظة وادي الدواسر، تلقيح نخيلهم مبكرًا بعد أن تقدم عن موعده المعتاد بأكثر من شهر كامل، حيث تتراوح أسعار الطلع الواحد من  "الفحال" ما بين 50 إلى 30 ريالاً.
وقال الباحث في مجال الزراعة والنباتات، والخبير الزراعي حميد بن مبارك الدوسري، إن ذلك الأمر سوف يسبب مشكلات كثيرة للمزارعين، من أهمها طول موسم اللقاح، والذي قد يستمر 3 أشهر، مؤكدًا أنه سيكون مرهقًا للمزارعين والعمالة فبدلاً من صعود النخلة مرتين أو ثلاث مرات سيستمر في صعودها أكثر من ذلك لاستمرار النخلة في الحمل.

ونبه إلى أن أكثر النخيل سوف "يخلف" بمعنى الحمل مرة أخرى وقت طلوع الثريا، وهي ثمرة لا يستفاد منها لعدم وجود لقاح جيد في ذلك الوقت وبالتالي عدم صلاح الثمرة في أغلب الأحيان، موضحًا أن الفحول أيضًا سوف تخلف مثل النخل، والفرق بين "خلفته." وخلفه النخل أنه إذا اخلف لا يكون فيه دقيق اللقاح، ويتحول ثمره إلى ما يعرف "بالشيص".

وبين المزارع "محمد آل مهنا"، أن الأيام القادمة -بمشيئة الله- قد تشهد أمطارًا ورياحًا رطبة خفيفة كما يتوقع خبراء الأرصاد، وهذا أمر محمود للمزارعين، لما تسببه تلك الأمطار الخفيفة والرياح من أهمية في نقل حبوب اللقاح بين طوالع النخيل، ولما تقوم به الأمطار من غسل للنخيل بكل ما تحتويه من جريد وسعف وليف وجذوع، وهو ما يساعد أيضًا في طرد بعض الحشرات الضارة بالنخيل.

فيما أكد المزارع "مبارك الخنجري" أنه يمكن بمشيئة الله تجاوز أي مشاكل في تبكير الموسم متى أحسن المزارعون التعامل بالطريقة الصحيحة مع اللقاح، ودون الاعتماد على العمالة غير الخبيرة في أنواع النخيل، التي قد تلقح النخلة وهي لم يحن موعد لقاحها، أو يؤخر عملية لقاحها ليكون صعوده للنخلة مرة واحدة بعد أن يفلق حملها جميعًا، أو يزيد اللقاح لنوع من النخيل لا يرغب الزيادة أو العكس أو يستخدم لقاحًا غير جيد، وهكذا.

وأضاف "الخنجري"، أن بالمحافظة أنواعًا من النخيل لا تحتاج إلى كميات كبيرة من اللقاح، ومن أشهرها السري الذي يصنف أنه المنتوج الأول بالوادي، وكذلك خلاص الوادي، والمكفزي والصقعي، فيما يحتاج إلى نخيل الخشخاش والبرحي والنبوت والسكري كمية أكبر من غيره.
ولفت إلى أن تأخير اللقاح أو سواء التلقيح يحول الثمرة إلى "شيص" وهو ما يُعرف بانقسام الثمرة إلى ثلاثة أو أربعة أقسام برؤوس مدببة، ويُعرف النحويون "الشيص" بأنه فساد التمر أو الحمل الرديء لعدم تلقيحها، أو لسوء تأبيرها.

وكان المزارعون قد عمدوا في السنوات الأخيرة إلى "جذ" جزء من الطوالع يصل إلى الثلث وأحيانًا النصف، وذلك من وسطه رغبة منهم أن يكون حجم الثمر أكبر في أنواع معينة من النخيل كالخلاص بأنواعه، وأم قميعة والشيشي والشبيبي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org